حذّرت “الرابطة السورية لكرامة المواطن” من تصعيد قوات النظام السوري في درعا، وذلك بسبب الحشد حول مدينة جاسم لشن هجوم عليها بعد اعتقال شبابها وابتزاز أهلهم لدفع فديات ضخمة.
وأشارت الرابطة الحقوقية والإنسانية إلى أن “درعا تعتبر اليوم نموذجًا حيًا للوعود المشبوهة والفارغة للنظام السوري، والفشل الذريع لروسيا كضامن للسلام في سوريا”.
وأكدت الرابطة أن التصعيد الحالي في مدينة جاسم دليل واضح حول عدم فاعلية “اتفاقيات المصالحة” في سوريا التي لطالما كانت أداة يستخدمها النظام السوري وروسيا للاستيلاء على المناطق التي لم يتمكنوا من السيطرة عليها بالقوة العسكرية.
وأدى عدم استقرار الوضع الأمني المصحوب بتدهور الأوضاع المعيشية، إلى موجات نزوح جديدة من درعا إلى أوروبا والدول المضيفة الأخرى، حسب البيان.
وأضاف البيان أن الوضع الأمني المتدهور في درعا هو البيئة الآمنة كما حددتها روسيا، في حين أنه في تلك “البيئة الآمنة” لا يزال السوريون يعانون من القتل والخطف والاعتقال والتهجير والموت أثناء محاولتهم الفرار.
ولفتت إلى أن “درعا ليست سوى صورة مصغرة لما يمكن أن يكون عليه الواقع بالنسبة لسوريا بأكملها إذا أرادت روسيا “ضمان” بيئة آمنة لملايين المهجرين السوريين”، مبينة أن “درعا تظّل تذكيرًا مأساويًا بأنه لا يمكن أن تكون هناك عودة مستدامة وآمنة وكريمة مع وجود النظام السوري ولا حتى بضمانات روسية”.
وتشهد مدينة جاسم منذ شهر تقريباً تحركات عسكرية كبيرة في محيطها، ووصول تعزيزات عسكرية ضخمة تضم مئات الجنود وعشرات الدبابات والمدرعات، مع إغلاق كامل للطرق الزراعية وإقامة سواتر ترابية ونقاط عسكرية، وذلك عقب تلقيها تهديداً باقتحامها، على غرار ما حدث في مدينة طفس الشهر الماضي.
يذكر أن محافظة درعا تعيش فوضى أمنية غير مسبوقة منذ سيطرة النظام والميليشيات الروسية والإيرانية عليها، زادت وتيرتها في الأشهر الماضية حيث تم اقتحام عدة مناطق، وحصار الأهالي، والمزارعين وشن حملات اعتقال واسعة بحق الشبان.
وحسب ما تابعت منصة SY24، شهدت مناطق عدة في محافظة درعا في الأيام القليلة الماضية أحداثاً دامية، كما زادت وتيرة الاغتيالات والاعتقالات، و حملات الاستنفار لدى قوات النظام.