عادت أخبار الانتحار إلى الواجهة من جديد في مناطق سيطرة النظام السوري وبالأخص في المنطقة الساحلية، بالتزامن مع تفاقم الأزمات وتردي الحالة الأمنية.
وفي جديد التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، أقدم أحد الشبان في مدينة اللاذقية على الانتحار وسط ظروف غامضة تحيط بالحادثة.
وأوضحت مصادر محلية متطابقة أن الشاب انتحر عبر إطلاق النار على نفسه من بارودة صيد، وذلك أمام مدخل البناء الذي يقطن فيه في مشروع شريتح بمدينة اللاذقية.
ووسط تباين الروايات حول الأسباب التي دفعت بالشاب للانتحار، أرجع كثيرون السبب إلى الظروف المعيشية والاقتصادية السيئة وعلى رأسها الغلاء الفاحش والأوضاع المادية السيئة.
وتعالت الأصوات من مناطق سيطرة النظام معلنة قلقها ومخاوفها، من الأسباب التي تدفع بالشباب بشكل خاص للانتحار.
ومطلع تموز/يوليو الماضي، ضجت مدينة اللاذقية في الساحل السوري بخبر انتحار أحد الأشخاص من خلال النار على نفسه من مسدس حربي، وذلك أثناء تواجده ضمن سيارته نوع “كيا ريو” بحي مشروع الصليبة.
ونهاية تموز/يوليو الماضي، أكد مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي التابع للنظام السوري “زاهر حجو”، أنه تم تسجيل 580 حالة انتحار منذ العام 2019 وحتى منتصف العام 2022 في مناطق سيطرة النظام، في رقم صادم جديد يؤكد حجم الأزمات في تلك المناطق.
ونهاية أيار الماضي، أفادت مصادر متطابقة بالعثور على جثة رجل متحللة، وذلك قرب جسر جبلة في اللاذقية ضمن أرض زراعية جانب سكة القطار.
ولفتت المصادر إلى أنه عثر بالقرب من الجثة على عبوة ماء فارغة بدون غطاء، فيها مادة بيضاء وظرف يحتوي على مادة سامة نوع (لانيت).
وهاجم عدد من الموالين النظام وحكومته محمّلين إياهم مسؤولية الدفع بالشباب للتفكير بـ “الانتحار”، كوسيلة للفرار من الأزمات التي لم يعد للمواطن السوري قدرة على تحملها، حسب تعبيرهم.