في سابقة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عام ونصف، شهد محيط “مطار المزة” العسكري في دمشق، حشداً كبيراً لقوات النظام، والآليات العسكرية الكبيرة، اليوم الأربعاء، تم رصد تجمعها حوالي الساعة التاسعة صباحاً، حسب ما وافانا به المراسل في المنطقة.
وأكد المراسل، أن الحشد ضم أكثر من 30 آلية عسكرية، بينها دبابات وعربات “BMM”، ومدرعات ثقيلة، وعدد من العناصر بعتادهم الكامل، كما شوهدت سيارات شحن كبيرة تحمل مدافع “فوزديكا” ومدافع ميدانية ثقيلة.
ولفت إلى أنه يوجد أكثر من 200 عنصر مجهزين بعتادهم، و أسلحتهم، وأكثر من خمسين سيارة عسكرية، بعضها عليها رشاشات ثقيلة، وبعضها بدون رشاشات، وعدد من سيارات “زيل” المخصصة لنقل الجنود.
فيما بقي سبب هذه الحشود مجهولاً، رغم أنها توحي بالتحضير لعملية عسكرية كبيرة، لكن لم يتم التأكد منها بعد، أو حتى معرفة السبب الحقيقي وراء تلك الحشود الضخمة، إذ تعد هذه المرة الأولى منذ أكثر من سنة ونصف، تجمع حشود وآليات عسكرية بهذا الحجم في محيط مطار المزة العسكري.
وفي سياق متصل، سبق للنظام أن استخدم مطار المزة كمركز انطلاق للتعزيزات العسكرية، للميليشيات الإيرانية، حيث رصدت منصة SY24 في تقرير سابق لها، في شهر أيار من العام الحالي، انطلاق تعزيزات ضخمة مطار المزة العسكري بدمشق، باتجاه مناطق القلمون الغربي، وذلك من أحد المقرات العسكرية التي تستخدمها الميليشيات الإيرانية كثكنة عسكرية عند أطراف المطار، منذ أعوام”.
وأوضح مراسلنا حينها، أن التعزيزات ضمت رتلاً عسكرياً يحوي عشرات الشاحنات الكبيرة المحملة بالأسلحة والذخائر، مع العديد من سيارات الإسعاف، وسيارات الدفع رباعي ومصفحات وعربات ثقيلة مجنزرة، وصلت منطقة القلمون، بالإضافة إلى أكثر من 100 عنصر غالبيتهم من جنسيات أجنبية عراقية وإيرانية، وأفغانية بينهم العديد من القياديين البارزين في تلك الميليشيات، وكانت هذه المرة الأولى التي تنطلق تعزيزات للميليشيات من مطار المزة العسكري منذ أكثر من سنتين.
يذكر أن قوات النظام في الآونة الأخيرة قد تتجهز لحملة عسكرية في محافظة درعا ولاسيما مدينة جاسم على غرار ما حدث في مدينة طفس شهر تموز الماضي، وفي ذات الوقت تشهد البادية السورية هجمات متتالية ينفذها تنظيم داعش، ما يجعل إمكانية إرسال تلك التعزيزات إليها أيضاً وذلك لإجراء حملات تمشيط موسعة.