لليوم الثالث على التوالي تتصدر التفجيرات، واجهة الأحداث في محافظة درعا، والتي شهدت في الآونة الأخيرة تصعيداً أمنياً في عدة مناطق، إضافة إلى ارتفاع وتيرة الاغتيالات والخطف والقتل، في خطوة لتصفية أكبر عدد ممكن من الشخصيات البارزة في المنطقة.
وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، أكد وقوع انفجار صباح اليوم، في سيارة المدعو “فؤاد فاروق السلاخ”، إثر استهدافها بعبوة ناسفة زرعها مجهولون داخل السيارة، أسفرت عن حدوث الانفجار، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات فقط، دون ورود أنباء عن حدوث إصابات في المنطقة.
وأشار المراسل، أن الانفجار وقع بحي طريق السد في درعا المدينة، وعلى خلفية وقوعه حضرت عناصر فوج الإطفاء في درعا لإخماد الحريق الناجم عن الانفجار.
وعلى الجانب الآخر، استمرت عمليات الاغتيال في المنطقة محدث شبه دائم، إذ استهدف مسلحون مجهولون المدعو “جلال الزعبي”، بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتله على الفور، وذلك في بلدة “المسيفرة” شرق درعا ، يذكر أن المدعو ينحدر من ذات البلدة، وقد عمل قيادياً سابقاً في فصائل المعارضة السورية، ثم خضع لاتفاق التسوية، وكان يعمل لصالح المخابرات الجوية.
وفي ذات السياق، شهد يوم الاثنين الماضي، استهداف حاجز “الرادار” التابع للمخابرات الجوية، بعبوة ناسفة وعدة رشقات نارية، في بلدة النعيمة شرقي درعا، حسب ما أفادت به مصادر محلية، وتبين أن مجهولين قاموا باستهداف الحاجز بعبوة ناسفة، تلاها رشقات نارية مكثفة دون معرفة معلومات مؤكدة عن وقوع قتلى أو إصابات بين العناصر.
يذكر أن محافظة درعا تعيش فوضى أمنية غير مسبوقة منذ سيطرة النظام والميليشيات الروسية والإيرانية عليها، زادت وتيرتها في الأشهر الماضية حيث تم اقتحام عدة مناطق، وحصار الأهالي، والمزارعين وشن حملات اعتقال واسعة بحق الشبان، مازاد من الاحتقان الشعبي في المنطقة، دون وجود بوادر فعلية لإيقاف آلة القتل والاغتيالات.
وأكد محللون في تقرير سابق لـ SY24، أن قوات النظام لن تتوقف عن ممارسة انتهاكاتها في الجنوب السوري، حتى تعود القبضة الأمنية لها كما كانت قبل العام 2011 مرتكزة على العقلية العسكرية، وتصفية أي صوت معارض لها و إفناء أي فصيل يظهر بوادر معارضته للسياسات القمعية والهمجية في المنطقة.