أصيب عدد من الأطفال بحروق جراء حريق اندلع في أحد “الكرفانات” بمخيم الزعتري للاجئين السوريين، الأمر الذي أثار ردود فعل كبيرة بين السوريين على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24 نقلا عن مصادر متطابقة فإن تسرب غاز أدى إلى انفجار في منزل (كرفان) وإصابه ست حالات بحروق.
ولفتت مصادر أخرى إلى أن أغلب الإصابات هم لأطفال كانوا داخل “الكرفان”، إضافة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.
وأعرب عدد من السوريين على منصات التواصل الاجتماعي عن ألمهم للأوضاع التي يمر بها اللاجئون السوريون، سواء في مخيم “الزعتري” أو في مخيمات اللجوء والنزوح الأخرى.
مصادر أخرى تحدثت بأن مخيم “الزعتري” يؤوي أكثر من 80 ألف سوري يعيشون في مخيم محاصرين بظروف معيشية قاسية ودخل لا يتجاوز الـ4 دولارات يوميا ونقص في المساعدات الدولية الذي يزيد الطين بلة، حسب تعبيرها.
في حين أشارت الأمم المتحدة في تقرير لها، إلى أن العام 2022 الجاري يصادف الذكرى السنوية العاشرة لمخيم الزعتري للاجئين الذي تديره الأمم المتحدة في الأردن.
وحسب تقرير للأمم المتحدة فإن “نصف سكان المخيم من الأطفال، ومعظمهم لم يخرج بعيداً عن محيط المخيم، وذلك لأن كل الخدمات التي يحتاجها الأطفال موجودة داخل المخيم ابتداء من الرعاية الصحية وصولاً إلى المراكز الاجتماعية، ويشمل ذلك المدارس التي تديرها وزارة التعليم الأردنية”.
وذكر التقرير أن “مستوصفات الرعاية الصحية الأولية تتوزع في مختلف أرجاء المخيم والتي تديرها منظمات دولية ومحلية، وهدفها معالجة الجميع ابتداء ممن لديهم حالات مستعجلة الذين تقدم لهم منظومة الإسعاف في المخيم خدماتها، وصولاً إلى اللاجئين الذين بوسعهم السير”.
وأظهرت بيانات مسح استقصائي بأن معظم سكان المخيم مايزالون يرغبون بالعودة إلى سوريا مستقبلاً، وعلى الرغم من أن معظمهم يعتقدون بأن الوضع مايزال غير آمن حالياً، إلا أنهم يتمنون لبلدهم أن يصبح قوياً، حتى الجيل الأصغر الذي لم ير بلده بحياته، حسب التقرير ذاته.
وتؤوي الأردن نحو 1.4 مليون لاجئ، يقيم بعضهم في مخيمات أكبرها مخيم الزعتري، في حين تتوزع نسبة كبيرة من اللاجئين على المدن والقرى.