يواصل تنظيم “داعش” سياسته التي أطلق عليها مراقبون اسم “لدغة العقرب”، وذلك ضد قوات النظام السوري وميليشياته في البادية السورية.
وكانت مصادر خاصة أكدت لـ SY24 أيضا، أن تنظيم “داعش” بات يتبع سياسة “لدغة العقرب”، أي أنه يضرب وينسحب من المنطقة مباشرة، على حد وصفها.
وفي هذا السياق، أفادت عدة مصادر متطابقة بهجوم وُصف بـ “الضخم” تعرض له “باص مبيت” تابع للنظام السوري وميليشياته على يد مجهولين يُرجح أنهم يتبعون لتنظيم “داعش” في بادية دير الزور شرقي سوريا.
وحسب ما وصل لمنصة SY24، فإن قوات النظام عثرت على “باص المبيت” بعد فقدانه قبل يومين، إضافة إلى العثور فقط على جثتين من أصل قرابة 20 عنصرا كانوا على متنه، وذلك قرب بادية “كباجب” جنوبي مدينة.
من جهة أخرى، شن تنظيم “داعش” هجوماً واسعاً على حقل “الصيجان” النفطي بريف ديرالزور الشرقي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة، وفق المصادر ذاتها.
وعلى الفور سارع الطيران الحربي الروسي للرد على هجمات تنظيم “داعش” مستهدفاً بعدة غارات جوية بالصواريخ الفراغية مواقع وتحركات التنظيم في عدة مناطق على امتداد البادية السورية.
وقبل أيام، كان هناك هجوم ضخم شنه تنظيم “داعش”، أسفر عن مصرع 21 عنصراً لميليشيا “لواء القدس” في بادية تدمر شرقي حمص، وذلك أثناء قيام الميليشيا بحملة تمشيط بحثاً عن “داعش” وخلاياه النائمة.
الجدير ذكره، أن الميليشيات تنتشر في مناطق مفرقة من البادية السورية، إذ تم خلال تموز الماضي، رصد انتشار عناصر من ميليشيا “حزب الله” وعناصر من ميليشيا “لواء الإمام الباقر”، وذلك على الطريق الواصل بين مدينة السخنة ومدينة تدمر شرقي حمص.
ويجمع عدد من المهتمين بتحركات الميليشيات الإيرانية في البادية السورية، بأن إيران تتخذ من محاربة تنظيم “داعش” هناك ذريعة لبقائها وتعزيز مواقعها في تلك المنطقة، نظراً لأهمية المنطقة وحساسيتها.
وبحسب متابعة منصة SY24 لهذا الملف، فإن الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري وروسيا، تدّعي جميعها أنها تمشط البادية السورية بحثا عن “داعش” وخلاياه النائمة، في حين يقلل كثير من الناشطين من أهمية تلك الحملات.