كشف مسؤول أمريكي سابق لدى الإدارة الأمريكية، عن خطوات تعتزم اتخاذها واشنطن بخصوص رأس النظام السوري “بشار الأسد وعائلته وخاصة فيما يتعلق بملف “المخدرات”.
جاء ذلك على لسان “جويل رايبورن” المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، في تغريدة رصدتها منصة SY24.
وقال “رايبورن” في تصريح مقتضب يحمل بين طياته الكثير من الرسائل، إن “الولايات المتحدة الآن في طريقها لمعاملة عائلة الأسد كما عاملنا (بابلو إسكوبار)”.
و”بابلو إسكوبار” الذي يوصف بأنه “شخصية وحشية إجرامية”، هو “بارون مخدرات وسياسي كولومبي، مؤسس وقائد منظمة كارتل ميديلين الإجرامية”، حسب مصادر متطابقة خلال عمليات البحث على الشبكة العنكبوتية، والذي بقيت ظروف مقتله غامضة منذ سنوات عديدة وحتى اليوم.
وجاء كلام “رايبورن” في سياق الرد على الأخبار التي تفيد بأن “مجلس النواب الأمريكي أقر مشروع قانون تعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات والاتجار بها والشبكات المرتبطة بنظام بشار الأسد في سوريا”، والتي نقلها السياسي الأمريكي وأحد أعضاء الحزب الجمهوري “فرينتش هيل”.
https://twitter.com/joel_rayburn/status/1572300803255275523
وقال “هيل” في تغريدة على حسابه في “تويتر” أيضاً، إنه “إذا لم نعمل مع شركائنا المتشابهين في التفكير لإعاقة تجارة المخدرات أولاً واستبدالها بنظام عمل من المؤسسات التي تخدم الشعب السوري، فإن الأسد سيضيف لقب (ملك المخدرات) إلى مكانته العالمية المعترف بها كرائد في القتل الجماعي”.
وحول ذلك قال “يحيى العريضي” المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية: “لم تقتلع (النظام) انتفاضة الشعب السوري، ولا أفعاله الإجرامية بحق سوريا والسوريين من قتل واعتقال وتشريد وبراميل وكيماوي وسوخوي وعنقودي ومجازر وفساد وصولاً إلى بيع مقدرات البلد، وحِرْص الآخرين عليه؛ ولكن نهايته ستكون على يد الحريصة إيران عبر المخدرات. ستتذكرون ذلك في قادم الأيام”.
وفي نيسان/أبريل الماضي، سلّط تقرير صادر عن “معهد نيولاينز” الأمريكي، الضوء على تجارة المخدرات التي يقودها النظام السوري وميليشيات “حزب الله” اللبناني، لافتاً إلى الدور الكبير لهذه الأطراف في ازدهار صناعة “الكبتاغون” في المنطقة.
وأواخر العام الماضي 2021، عاد ملف “المخدرات” الخاص بالنظام السوري إلى طاولة الكونغرس الأمريكي من جديد، وذلك من خلال مشروع قانون جديد تقدّم به مشرّعان من مجلس النواب الأمريكي، في حين حاول النظام ومن خلال وزارة داخليته إيهام المجتمع الدولي بأنه يعمل على الحد من الاتجار بالمخدرات في مناطق سيطرته.
وخلال الفترة ذاتها، أكد تقرير بريطاني أن “الكبتاغون” المخدر أصبح نعمة لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، لافتا إلى أن المخدرات أصبحت مصدر العملة الصعبة في مناطق سيطرة النظام بسوريا.