غابات اليونان تستمر بـ “ابتلاع” المهاجرين السوريين.. ما الذي يجري؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تفيد الأنباء الواردة من غابات اليونان باستمرار اختفاء المهاجرين الراغبين بالوصل إلى أوروبا ومن بينهم سوريون، وسط استمرار نداءات الاستغاثة من مهاجرين معرضين للموت غرقاً في المياه اليونانية. 

وفي المستجدات التي وصلت لمنصة SY24، تحدثت “مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية” عن فقدان 4 مهاجرين سوريين في الغابات اليونانية، أحدهم في حالة صحية حرجة و”يتقيأ دماً”. 

وأشارت المجموعة إلى أنها تلقت نداء استغاثة من المهاجرين السوريين الأربعة، وذلك عصر أمس الثلاثاء، وتم إبلاغ السلطات اليونانية، مضيفة أنه منذ ذلك الوقت انقطعت سبل الاتصال بهم وأصبح مصيرهم مجهولاً. 

وفي السياق ذاته، واصلت المجموعة الإنسانية نشر نداءات الاستغاثة الواردة إليها من مهاجرين من مختلف الجنسيات وعلى رأسهم السوريون، والذين يتعرضون لخطر الموت في مياه اليونان. 

وأوضحت أنه وصلها خلال اليومين الماضيين، 3 نداءات من قوارب انطلقت من لبنان، الأول: يحمل نحو 300 مهاجر من سوريا ولبنان بالقرب من جزيرة قبرص، حيث تم إنقاذه ونقلهم على سفينة شحن “PAOLO TOPIC” التي ترفع علم جزر مارشال، ومن ثم تم إنقاذهم من قبل خفر السواحل التركي. 

أما القارب الثاني: يحمل 177 مهاجر من سوريا ولبنان (110رجال و67 امرأة وطفل)، كانوا على بعد 30 ميلًا جنوبي ميناء لارنكا في قبرص، وقد تم الإبلاغ عنهم وإنقاذهم وهم بصحة جيدة . 

في حين أن القارب الثالث: يحمل 55 مهاجراً تقريبا من سوريا ولبنان ، توقف بالقرب من جزيرة كريت، وتم إبلاغ السلطات اليونانية، وحتى الآن لايوجد أي خبر أكيد عنهم، بينما تقول السلطات اليونانية إنها تبحث عنهم . 

ولفتت الانتباه، إلى أنه بخصوص اول قاربين تم إنقاذهم في قبرص، فهناك اتفاقية موقعة بين لبنان وقبرص تقول: “إن أي قارب يصل من لبنان إلى قبرص يتم إرجاعه”، ولكن إلى الآن لم يتخذ القرار بإرجاعهم إلى لبنان أو إبقائهم في قبرص، حسب ما صدر عنها. 

 

وقبل أيام، أصيب 11 مهاجراً سورياً بينهم أطفال بجراح بعضهم بحالة حرجة، وذلك جراء تعرض سيارة تقلهم باتجاه اليونان لحادث سير، وذلك حسب ما نقلت “مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية”. 

 

ومؤخراً، أطلق ناشطون نداءً هاماً وبخاصة لأبناء المنطقة الشرقية من الرقة ودير الزور، بضرورة أخذ الحيطة والحذر من عصابات “التشليح” المتواجدة في هذه الغابات.   

وأشارت بعض المصادر إلى أنه لوحظ في الآونة الأخيرة وجود عصابات من الأفغان يقومون بتشليح المهاجرين مايحملونه معهم في حقائبهم من هواتف ونقود.   

وأعرب كثيرون عن أسفهم للحال الذي وصل إليه المهاجرون السوريون والفارين بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا، وذلك بسبب تعرضهم لعمليات “التشليح” في غابات اليونان.

مقالات ذات صلة