شهدت بعض القرى والبلدات في المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة قوات “قسد” وأيضاً الخاضعة لسيرة النظام السوري، أحداثاً أمنية متلاحقة.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، داهمت قوات “قسد” قرية “القيروان” التابعة لناحية “تل حميس” بريف الحسكة الشمالي، بعد ورود معلومات بوجود مبلغ مالي و كميات من الذهب تعود لتنظيم “داعش” تم دفنها في القرية، حسب مصادر محلية.
ولفتت المصادر إلى ضلوع عدد من “المخبرين” في نقل الأخبار لقوات “قسد” وتوريطها في عملية مداهمة القرية، دون أي تفاصيل إضافية تتعلق بالحادثة.
وفي القرية ذاتها، فككت قوات “قسد” خزاناً مملوء بمواد متفجرة، كما تم القبض على خلية تتبع لـ “داعش” كانت تجهز سيارة مفخخة بـ200 كيلو غراماً من المواد المتفجرة، بإحدى المزارع في قرية “القيروان” في ريف محافظة الحسكة.
وأمس الأربعاء، ادّعت قوات “قسد” إحباطها مخطط أمني لتنظيم “داعش”، كان يستهدف عناصرها في مخيم “الهول”.
وفي سياق الأحداث المرتبطة بـ “قسد”، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس الأربعاء، تعاونها مع قوات “قسد” لملاحقة من وصفتهم بـ”الإرهابيين” ومنع تسللهم عبر الحدود، مشيرة الى أن القيادة الأمنية لديها تصور كامل عن مخيم “الهول”، حسب مصادر عراقية.
وقال المتحدث باسم القيادة “إن العمل مستمر في ضبط وتأمين الحدود العراقية السورية”، مضيفا “أن هناك تعزيزاً للخطوط الدفاعية في الحدود مع سوريا، حيث تم وضع خطين دفاعيين: الأول يتمثل بقيادة حرس الحدود، والثاني يتمثل في الجيش العراقي، بالإضافة الى الحواجز الكونكريتية وأبراج المراقبة”.
من جهة ثانية، شهدت بلدة “البوليل” شرقي دير الزور استنفاراً كبيراً لقوات النظام قرب نهر الفرات، بعد هروب (4) عناصر مجندين من قواتها، ووصولهم لمناطق سيطرة “قسد”.
وحسب المصادر، فإن “هذه ثالث عملية انشقاق موثقة في دير الزور لعناصر النظام وميليشياته، خلال أقل من شهرين”.
وتعاني عموم المنطقة الشرقية من توترات أمنية بسبب هجمات “داعش” المباغتة، يضاف إليها معاناة السكان من الظروف الصحية والمعيشية والاقتصادية المتردية أيضاً.