اقتحمت الأجهزة الأمنية، منزل أحد المدنيين، وعدداً من المزارع الواقعة شرقي مدينة “جاسم” في ريف درعا الشمالي، فجر اليوم الجمعة، حيث اندلعت على خلفية الاقتحام، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوات النظام والأهالي.
وحسب ما رصدته منصة SY24، عن أحدث المستجدات في المنطقة، أكدت أنّ قوات النظام استهدفت بقذائف الدبابات، السهول والمزارع في منطقة السرايا، وهي منطقة زراعية تقع جنوب شرق مدينة “جاسم”، تم قصفها بشكل مباشر من نقاط تمركز قوات النظام في منطقة “تل المطوق”.
كما شهدت المنطقة استنفاراً واسعاً لعناصر النظام، وانتشار في أرجاء تلك النقطة، والمقرات العسكرية المحيطة بها، إضافة إلى تعزيزها بآليات عسكرية ثقيلة وعدد من المدافع المتمركزة عند قمة التل، للضغط على أهالي المدينة.
وأكد مراسلنا، أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات المقتحمة، حتى أجبرت على الانسحاب بشكل عاجل، مخلفة وراها أحد العناصر مقتولاً، ومازالت جثته مرمية على إحدى الطرقات عند المدخل الشرقي للمدينة بالقرب من مكتب سيارات.
وكان الأفرع الأمنية التابعة للنظام قد هددت باقتحام مدينة جاسم قبل مدة، وطالبت بإخراج أسماء محددة من المطلوبين، وشهدت المنطقة تصعيداً عسكريا كبيراً أدى إلى عقد اجتماع بين رئيس فرع الأمن العسكري العميد “لؤي العلي”، ومحافظ درعا المهندس “لؤي خريطة”، مع ممثلين عن مدينة جاسم، للتفاوض على عدة بنود من بينها تسليم السلاح والمطلوبين لقوات النظام، مع إجراء عمليات تفتيش واسعة للمدينة” حسب ما رصدته المنصة في تقاريرها السابقة.
يذكر أن النظام من خلال أجهزته الاستخباراتية، وخلاياه المتورطة في عمليات الاغتيال، دأب في الفترة الماضية، على تصفية ممنهجة لمعارضيه من بينهم شخصيات قيادية وعناصر مصالحات، سعياً منه لاستنزاف أكبر عدد ممكن من أبناء المنطقة، التي لم تشهد هدوءاً منذ سيطرة الجيش والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها وحتى الآن.