جدد القاطنون في مناطق النظام السوري من هجومهم على “بثينة شعبان” مستشارة رأس النظام “بشار الأسد”، وذلك في ظل استمرار تصريحاتها المثيرة لـ “الاستفزاز” حسب تعبيرهم.
وتناقلت الصفحات التابعة للنظام عن “شعبان” ادعاءاتها أن “الاقتصاد يتحسن بفضل مكافحة الفساد، ويومياً يتم إيقاف فاسدين يتعاملون بالدولار”.
وتهكم عليها آخرون بالقول “أكيد الاقتصاد يشهد تحسناً، وتحسناً كبيراً أيضاً وأكبر دليل هو هجرة الشباب من حضن الوطن، ولكن كل ما يجري هو لمصالحكم الخاصة”، في حين أكد آخرون أن “شعبان” تتحدث وبكل تأكيد عن “ثروتها الخاصة”.
وأكد البعض الآخر أن “شعبان” منفصلة عن الشعب والواقع الفعلي للناس من قهر وفقر، حسب وصفهم، مخاطبين إياها بالقول أيضا “ما في غير الفاسدين عايشين في هذا البلد”.
وأعرب آخرون عن سخطهم من تصريحاتها “المضحكة”، لافتين إلى أنه لا وجود لما تسى “هيئة مكافحة الفساد”، والدليل هو أن المسؤولين وأولادهم “ومافياتهم” يسرحون ويمرحون في البلد دون حسيب أو رقيب.
وردّ البعض الآخر على تصريحاتها بالقول “كلنا نعرف أولاد المسؤولين كيفي يعيشون، فهم بعيدون كل البعد عن واقعنا المرير، لذا من الأفضل أن تبقي ساكتة والتوقف عن استفزازنا”.
ونهاية آب/أغسطس الماضي، اعتبرت مصادر أخرى من مناطق النظام أن “الأزمة الاقتصادية الأخيرة في سوريا أدت إلى قدر هائل من الفقر والحاجة للمزيد من المساعدة من الحكومة، حيث يكافح غالبية الناس لتغطية نفقاتهم، بينما اضطر البعض إلى الهجرة بسبب نقص الغذاء والعمل والموارد الأخرى”.
وحسب هذه المصادر، فإن أعداد السوريين الذي يعيشون تحت خط الفقر ازدادت بشكل ملحوظ، وذلك في ظل الارتفاع اليومي للأسعار، وعدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية.