أفاد مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، باعتقال أجهزة أمن النظام السوري لعدد من الأشخاص السوريين واللاجئين الفلسطينيين الناجين من حادثة الغرق قبالة سواحل طرطوس.
وقال “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في المجموعة الحقوقية لمنصة SY24، إن “الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت عدداً من الأشخاص السوريين والفلسطينيين الناجين من حادثة غرق المركب في مدينة طرطوس، بحجة أنهم مطلوبون أمنيون وللخدمة الإلزامية”.
ولفت “أيوعيد” إلى أنه “لم يتسن للمجموعة حتى (اليوم الإثنين) التأكد من أسماء وهوية المعتقلين أو حتى أعدادهم”.
من جهتها، تداولت صفحات متطابقة على منصات التواصل الاجتماعي معلومات “مؤكدة” من داخل مستشفى الباسل في طرطوس، عن قيام الأمن بـ “اعتقال بعض الناجين من حادثة غرق القارب في طرطوس بعضهم من الجنسية الفلسطينية للتحقيق معهم”.
وأمس الأحد، أعربت “مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية” عن قلقها ومخاوفها على مصير الناجين من “قارب الموت”، والمتواجدين في مستشفيات النظام السوري في طرطوس.
وذكرت المجموعة الإنسانية بحسب ما وصل لمنصة SY24، أن “هناك تخوف من بعض الأهالي أن يتم نقل الناجين إلى الأفرع الأمنية في سوريا للتحقيق معهم”.
وارتفعت حصيلة ضحايا القارب الذي غرق قبالة سواحل طرطوس إلى 98 شخصاً، حسب ماكينات النظام الإعلامية، في حين وصل عدد الناجين إلى نحو 20 شخصاً، في حين ادّعى مدير “مستشفى الباسل” أنه”تم تخريج جميع الناجيين من المستشفى بعد التأكد من حالتهم الصحية”.
والسبت، أعلنت السلطات اللبنانية إلقاء القبض على أحد الأشخاص اللبنانيين للاشتباه في تورطه بتهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر، مشيرة إلى ثبوت تورطه بإدارة شبكة تنشط في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر، وذلك انطلاقاً من الشاطئ اللبناني الممتد من العريضة شمالاً حتى المنية جنوباً.
واعترف الشخص المذكور بالإعداد لعملية التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا عبر البحر بتاريخ والتي أسفرت عن غرق المركب قبالة الشواطئ السورية بتاريخ 22 أيلول/سبتمبر الجاري، حسب بيان صادر عن الجيش اللبناني.