دقت مصادر طبية تابعة لقوات “قسد” شرقي سوريا ناقوس الخطر، اليوم الثلاثاء، وذلك في ظل التفشي السريع لمرض “الكوليرا” في عموم المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وذكرت المصادر الطبية بحسب ما وصل لمنصة SY24، أنه تم تسجيل أكثر من 5300 حالة يشتبه بإصابتها بالمرض.
ولفتت إلى أن عدد الإصابات المؤكدة لمرض “الكوليرا” ارتفع إلى 105 حالات في عموم المناطق، حتى اليوم، مشيرة في الوقت ذاته إلى تسجيل هيئة الصحة في المنطقة، 17 حالة وفاة بالمرض.
وأعرب سكان المنطقة الشرقية عن مخاوفهم الشديدة من تفشي المرض، وذلك بسبب الواقع الخدمي والصحي المتردي في عموم مناطقهم، حسب تعبيرهم.
وكانت الأمم المتحدة في تقرير لها هذا الشهر، رجّحت أن يكون مصدر تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل باستخدام مياه ملوثة وشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات.
وقبل أيام، أفاد مصدر طبي من مدينة الرقة بتسجيل 41 إصابة في المدينة، مبيناً أن أغلب الإصابات هي لأطفال دون سن الـ 15 عاماً، دون وقوع أي وفيات.
من جهتهم، يخشى القاطنون في المخيمات العشوائية وبخاصة في أرياف الرقة، من انتقال “الكوليرا” إليهم، بسبب اعتمادهم على مياه نهر الفرات، وبالتزامن مغ شح الدعم الصحي المقدم لهم.
ويبلغ عدد المخيمات العشوائية المذكورة 58 مخيماً عشوائياً، تتوزّع على بلدات وقرى الريف ويعيش فيها نحو 90 ألف نازح، يُقسّمون إلى 16165 عائلة، وفق “مكتب شؤون المخيّمات والنازحين” التابع لـ “قسد”.
الجدير ذكره، أن حالات الإصابة بمرض “الكوليرا” في مناطق سيطرة النظام السوري وصل إلى 338 حالة، منها 230 حالة في حلب وحدها.
من جهته، حذّر فريق الدفاع المدني السوري في بيان، من أن تسارع انتشار المرض في الشمال السوري بعد ارتفاع العدد لأكثر من 5 حالات، ينذر بكارثة حقيقية، يصعب السيطرة عليها في ظل الظروف الحالية من ضعف البنية التحتية.