تستمر حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة النظام السوري وميليشياته، لتلقي بظلالها السلبية على حياة المدنيين هناك.
وفي المستجدات التي وصلت لمنصة SY24، أقدم شخص مجهول الهوية و”ملثم” في ريف مدينة “سلمية” الخاضعة لسيطرة ميليشيات “الدفاع الوطني”، على اقتحام إحدى المدارس في المنطقة، في حادثة أمنية غريبة وجديدة في ذات الوقت.
وأشارت المصادر المتطابقة إلى أن الشخص “الملثم” كان يحمل بيده سلاحاً حاداً “سكين”، وقام بطعن مدير المدرسة بسكين ما أدى لإصابته بجروح طفيفة.
وعبّر كثيرون عن سخطهم من هذا الفلتان الأمني في المنطقة، مشيرين إلى غياب أي دور لأجهزة أمن النظام عن الوقوف في وجه “فوضى السلاح”.
وتعليقاً على ذلك قال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” ابن محافظة حماة لمنصة SY24، إن “الوضع يمكن تشبيهه بـ (حارة كل من أيدو إلو)، حوادث يومية أصبحت معتادة لأن مناطق النظام أصبحت غابة لا قانون ولا أخلاق تحكمها”.
وحذّر من أن “ارتداء اللثام أثناء تنفيذ العملية يعني نسب العملية لـ (الإرهابيين)”، مشيرا إلى أن “المشكلة هو أن المنطقة موالية لدرجة كبيرة وأصبحت من طيف طائفي واحد، لذا لا يمكن أن تكون لهذه الحوادث أي دلالة غير أنها جرائم بينية بين أبناء الطائفة وغالباً ما تكون بسبب الصراع على النفوذ ومن ثم خلافات عادية”.
وتعد مدينة سلمية مرتعا لميليشيا “الدفاع الوطني”، وبسبب ذلك تشهد المنطقة حالة من الفلتان الأمني وانتشار ترويج المخدرات وتعاطيها.
وبشكل مستمر تتعالى الأصوات من داخل مدينة “سلمية” شرقي حماة والخاضعة لسيطرة ميليشيا “الدفاع الوطني”، مطالبة بوضع حد للعصابات التي “تسرح وتمرح” على حد قول المصادر المحلية.
وأواخر آذار/الماضي، سخر رواد منصات التواصل الاجتماعي، من قانون جديد أصدره رأس النظام السوري “بشار الأسد”، والقاضي بفرض غرامات وعقوبات على تصنيع وتهريب وحيازة الأسلحة والذخائر بقصد الاتجار بها.