استياء شعبي كبير من استمرار عمليات الاغتيال في محافظة درعا، والتي طالت أبناء المنطقة، وشخصيات معارضة، ورجال المصالحات، و مدنيين وغيرهم من شرائح المجتمع، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها اليومية.
وفي آخر المستجدات التي حصلت في المنطقة خلال 48 ساعة الأخيرة، أكدت مصادر محلية أنه تم يوم أمس الأربعاء استهداف منزل الشاب “محمد إسماعيل المفعلاني” من قبل مسلحين مجهولين، بالأسلحة الرشاشة، وذلك في الحي الغربي لمدينة نوى الواقع في ريف درعا، وذكرت المعلومات الأولية عدم وقوع إصابات بشرية.
في حين لقي المدعو “عبد القادر محمود الأحمد” المعروف باسم “أبو علاء” مصرعه على يد مسلحين مجهولين، قاموا بإطلاق النار عليه في بلدة المسيفرة في ريف محافظة درعا الشرقي ما أسفر عن مقتله على الفور، ويذكر أن “الأحمد ” يشغل منصب رئيس المجلس المحلي في البلدة.
وفي سياق متصل، ومن جملة عمليات الاغتيال التي شهدتها المنطقة في اليومين الماضيين، تم العثور على جثة مرمية عند الاتوستراد الدولي، ليتبين لاحقاً حسب ما أكدته المصادر المحلية، أن الجثة تعود للمدعو “أحمد مروان الصفوري”، وهو شاب ينحدر من قرية نافعة في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، دون معرفة خلفيات قتله، أو المتورطين في ذلك.
كما تم العثور على جثة أخرى عند الاتوستراد الدولي دمشق – عمان، ويظهر عليها آثار تعذيب وإطلاق رصاص، إذ تم نقلها إلى مشفى ازرع الوطني للتعرف على صاحبها.
وحسب ما أفاد به مراسلنا، تبين أنها تعود للمدعو “عبدالرحمن عبدالله الحريري”، حيث كان قد تم اختطافه من وسط العاصمة دمشق قبل عدة أيام.
وفي ذات السياق عثر أيضاً على جثة المدعو “حسن العسل” المدعو أبو “ركان” على الطريق الواصل بين بلدة تسيل وبلدة عين ذكر غرب درعا، إذ ينحدر المدعو من بلدة صيدا الحانوت غرب درعا، وكان يرأس الجمعية الفلاحية بالقرية في وقت سابق.
يذكر أن محافظة درعا لم تشهد هدوءاً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، واتهم عدد من الأهالي، تورط أجهزة النظام المخابراتية، من ضمنها المخابرات الجوية، التي باتت عميلة لإيران، و المنفذ الأول لـ مخططاتها الاغتيالية بحق شباب المنطقة، وكذلك باقي التشكيلات العسكرية التابعة للنظام السوري.
ناهيك عن انتشار عصابات متخصصة بالاغتيال تعمل لصالح جهات مجهولة، وذلك لإفراغ المحافظة من أبنائها وأهلها.