تصعيد عسكري تشهده مناطق الشمال السوري منذ صباح اليوم الجمعة، أسفر عن شن الطيران الحربي الروسي 12 غارة جوية، مستهدفةً عدة مناطق جنوبي إدلب، وأكد مراسلنا في المنطقة أن الطيران الحربي مازال في الأجواء، وقد ينفذ بأي لحظة، مستهدفاً المدنيين.
وفي آخر المستجدات التي رصدتها منصة SY24، بينت أن الاستهداف طال أطراف قرية “الرويحة” جنوبي إدلب، كما تعرضت قرى “بينين و العنكاوي والحميدية وقليدين” بريفي إدلب وسهل الغاب، كما تعرضت أطراف مدينة “دارة عزة” غربي حلب، لقصف مدفعي من قبل قوات النظام وروسيا، دون وقوع إصابات.
وذكر فريق الدفاع المدني السوري عبر صفحته الرسمية أن عدداً من الغارات الجوية للطيران الحربي الروسي، استهدف أطراف قريتي” مصيبين و الرويحة” جنوبي إدلب، وصل عددها إلى 12 غارة جوية.
وفي سياق متصل، شهدت المنطقة منذ أيام عدة غارات جوية روسية، استهدفت المخيمات في ريف إدلب الشمالي، أسفرت عن وقوع إصابات بين المدنيين صباح يوم أمس الثلاثاء، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال إن “طيران الجو الروسي استهدف المنطقة بعدة غارات جوية، قرب “مخيم الأمل” عند الحدود السورية التركية، في حين أكد ناشطون أن حوالي 4 غارات استهدفت المكان نفسه، الواقع عند طريق منطقة ” كلبيد” في كفرلوسين شرقي باب الهوى، وخلفت ثماني إصابات في حصيلة أولية.
تزامن ذلك مع تحليق طيران استطلاع، في أجواء مدينتي الدانا و سرمدا شمال إدلب، ما سبب حالة هلع وخوف في صفوف المدنيين، والأطفال، ولاسيما سكان المخيمات، وأكدت مصادر محلية، أن من بين الإصابات امرأة مسنة، إضافة إلى تسجيل حالات إغماء بسبب الخوف والهلع، إثر الغارات الجوية الروسية.
يذكر أن المدنيين شمال سوريا يعيشون ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة، يزيد منها القصف المستمر من قبل الطيران الحربي لقوات النظام وحلفائه، ويؤثر بشكل مباشر على استقرارهم في أراضيهم ومنازلهم في ظل استجابة ضعيفة جداً للنازحين.