تتعالى الأصوات من داخل مدينة حلب مطالبة النظام السوري وأجهزته الأمنيةـ بالتحرك وسحب السلاح وبشكل خاص من أيدي “أرباب السوابق”.
يأتي ذلك عقب الأخبار التي تم تفيد باستغلال بعض الأشخاص حالة الفلتان الأمني وغياب أي دور للنظام وحكومته عن ضبطها، واللجوء إلى ترهيب الناس بقوة السلاح.
وفي هذا الصدد، تحدثت مصادر محلية عن شخص وُصف بأنه من “أخطر المطلوبين” يصول ويجول في مدينة حلب دون حسيب أو رقيب، ويعمل على زعزعة الأمن وإثارة الفوضى من خلال ارتكابه الجرائم والانتهاكات الأمنية الأخرى.
وأشارت إلى أن المذكور وقبل أن يتم إلقاء القبض عليه أمس الجمعة، كان يتجول في المدينة بكل حرية وهو يرتدي “حزام ناسف” ويحمل بحوزته بارودة حربية ومسدس حربي، وذلك على مرأى ومسمع من حواجز أمن النظام.
مصادر أخرى لفتت إلى أن الشخص المذكور بحقه ثلاث عشرة إذاعة بحث بحقه بجرائم مختلفة منها: الخطف مقابل فدية مالية، الاتجار بالمخدرات، حيازة قنبلة حربية، وجرائم السرقة، إضافة إلى وجود ثلاث خلاصات أحكام بحقه تتضمن السجن 20 عاماً بجرم السرقة وإشادة طابق مخالف.
وأثارت الأخبار المتعلقة بهذا الشخص والتغاضي عنه من أفرع أمن النظام، ردود فعل غاضبة بين سكان المدينة وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
ونبّه كثيرون إلى أن مدينة حلب تؤوي الكثير من “أرباب السوابق” أمثال الشخص المذكور، والمدعومين من أشخاص متنفذين في أجهزة أمن النظام.
وأشار آخرون إلى أن الفساد الحاصل داخل أفرع أمن النظام والتي تغض النظر عن شخص مطلوب ويحمل حزام ناسف وبحقه 13 إذاعة بحث، حسب تعبيرهم.
وأفاد البعض الأخر بأن باقي المحافظات السورية وبالأخص مدينة حمص، يوجد فيها الكثير من الأشخاص الخطيرين والذين يديرون شبكات للاحتيال، والتزوير، وترويج المخدرات، وبالمليارات.
الجدير ذكره، أن “موضة القنابل”، هي العنوان الأبرز لحالة الفلتان الأمني التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، والتي باتت تثير الدهشة والصدمة في آن واحد حتى لدى الموالين أنفسهم.
وبين الفترة والأخرى، يدّعي النظام سحبه “القنابل” والأسلحة المنتشرة بين أيدي قواته وميليشياته، لكنّ ما يجري على الأرض يشي بعكس ذلك.