بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومعاونوه من الأمن القومي جميع الخيارات الأمريكية المطروحة بشأن سوريا، حيث هدد بتوجيه ضربات صاروخية رداً على الهجوم الكيماوي الذي نفذه النظام السوري في مدينة جوما.
وذكر البيت الأبيض الأمريكي في بيان جديد جاء على لسان المتحدثة باسمه “سارة ساندرز” حيث قالت: “نواصل تقييم المعلومات ونتحدث مع الشركاء والحلفاء” فيما فسّر مسؤولون أمريكيون التأخر في الرد على الهجوم بأنه لا يعني أن حماس ترامب لفكرة العمل العسكري بدأ يهدأ في سوريا.
وأكدت ساندرز أن ترامب تحدث إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الخميس وإن الزعيمين تحدثا عن الحاجة إلى رد مشترك على استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية، فيما قال مكتب ماي إنهما اتفقا على ضرورة ردع حكومة الأسد عن شن المزيد من الهجمات من هذا النوع.
ومن المقرر أن يتحدث ترامب إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال في وقت سابق إن فرنسا لديها أدلة على أن النظام السوري أسلحة سامة، والذي أدى إلى مقتل وإصابة المئات، مؤكدين على ضرورة الرد فور الانتهاء من جمع كل المعلومات الضرورية.
في غضون ذلك قال مسؤولان أمريكيان على معرفة بفحص عينات من دوما وما ظهر على الضحايا من أعراض إن الدلائل الأولية التي تشير إلى أن مزيجا من غاز الكلور المعد لاستخدامه كسلاح وغاز السارين استخدم في الهجوم تبدو صحيحة. لكن المسؤولين أضافا أن وكالات المخابرات الأمريكية لم تنته من تقييمها أو تتوصل إلى نتيجة نهائية.
من جهته حث “فاسيلي نيبينزيا” سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة وحلفاءها يوم الخميس على الامتناع عن القيام بعمل عسكري في سوريا وقال إنه “لا يستطيع استبعاد حرب بين واشنطن وموسكو”.
وأضاف للصحفيين “الأولوية القصوى هي تجنب خطر الحرب، آمل ألا تكون هناك نقطة لا عودة”.