ما يزال ملف الاغتيالات حاضراً وبقوة في محافظة درعا، وكذلك حالات الاعدامات الميدانية التي كثرت في الفترة الأخيرة حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها اليومية عن المنطقة.
وفي آخر المستجدات التي تابعتها المنصة، تم العثور من قبل أهالي مدينة الصنمين، صباح اليوم على جثة المدعو “رامي حج قدور” ملقاة في ريف درعا الشمالي، دون معرفة الفاعلين، والأسباب وراء قتله.
حيث ينحدر المدعو “قدور” من محافظة إدلب، ويقيم في الصنمين مع عائلته منذ عدة سنوات، بسبب عمله مع الشرطة في المجلس البلدي.
ومن جملة الأحداث التي وقعت اليوم، ذكرت مصادر محلية، أنباء شبه مؤكدة أن قوات النظام قامت بتعزيز إحدى نقاطها العسكرية، القريبة من مدينة “جاسم” في ريف درعا الشمالي، و استقدمت دبابة، وعدداً من العناصر إلى النقطة، دون معرفة دواعي ذلك.
كما شهد اليومين الماضيين، ارتفاعاً في معدل عمليات القتل اليومية، التي تسيطر على المحافظة منذ سنوات، حيث أكد المراسل، أن يوم أمس السبت، قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام السوري جراء مهاجمتهم من قبل مسلحين مجهولين في محافظة درعا جنوبي البلاد.
وقال مراسلنا، إن “مسلحين هاجموا دورية أمنية تابعة لفرع الأمن العسكري لدى قوات النظام السوري على الطريق الواصل بين مركز مدينة درعا وبلدة اليادودة، ما أدى لمقتل عنصر وإصابة ما يزيد عن 5 آخرين بينهم ضابط برتبة ملازم”.
وأضاف، أنه تم تأكيد مقتل العنصر “عصام محمد حسن” من مرتبات الأمن العسكري، مشيراً إلى أنه وصل إلى مستشفى درعا الوطني 5 جرحى بينهم ضابط برتبة ملازم أول، معظمهم في حالة حرجة.
وفي ذات السياق ذكرت مصادر محلية أن دورية ثانية لقوات النظام مؤلفة من سيارات عسكرية، إحداها مزودة بمضاد طيران توجهت إلى مكان الاشتباك، لمؤازرة سيارة الأمن العسكري.
يكاد لا يمر يوم في درعا، دون وقوع إعدامات ميدانية، أو عمليات اغتيال متعددة، وتفجيرات وحالات خطف، بواسطة أيادي خفية مجهولة، تعمل لصالح جهات من مصلحتها بقاء المنطقة في حالة فوضى وفلتان أمني، منذ سيطرة النظام والميليشيات المحلية والإيرانية التابعة له عليها قبل أعوام.