نتيجة تلقيها ضرب مبرحاً من قبل زوجها ، توفيت اليوم الشابة “فيحاء الأفندي” في محافظة إدلب، بعد خضوعها للعلاج قبل عدة أيام، عقب إسعافها إلى إحدى مشافي المدينة بحجة سقوطها من درج المنزل، حسب ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وضجت مواقع إخبارية صباح اليوم بخبر وفاة الشابة، التي قضت نتيجة العنف الجسدي الممارس ضدها بشكل متكرر من قبل الزوج، وأفادت مصادر متطابقة أن وضع المرأة حين تم إسعافها كان بغاية الخطورة، وتطلب نقل دم لها أثناء خضوعها لعملية جراحية.
وحسب ما رصدته منصة SY24 عن الحادثة، تبين أن الزوج ادعى سقوطها من درج المنزل، ماسبب لها كسور باليدين، في حين التزمت الزوجة الصمت خوفاً منه.
وبعد الفحص والتصوير، تبين وجود كسور قديمة بالأضلاع لم يتم علاجها، وجروح مندملة، و تقرحات أشبه بالحروق في القدمين، إضافة إلى إحداث رضوض في الرأس نتيجة الضرب، غير أن آخر ماتعرضت له الضحية كان نزف أمعاء شديد، وتثبيط أكسجة أدى إلى وفاتها.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها المنصة، ذكرت مصادر محلية أن الزوج المدعو “مصطفى عبد العزيز” من مدينة كفر تخاريم في ريف إدلب الغربي، كان يقوم بتعذيب زوجته وضربها وإهمال علاجها ماسبب سوء في حالتها الصحية، كما أن خوفها منه أجبرها على الصمت حيال مسببات الحادثة قبل وفاتها.
ومن بين ماتم تداوله، أن المتوفاة أخبرت إحدى الممرضات قبل وفاتها، أنها تعرضت للضرب المبرح والعنف والإهمال في العلاج من قبل زوجها، وإهمال علاجها وتعذيبها، ثم تم تحويل الحادثة إلى قضية جنائية.
هذه ليست حادثة العنف الأولى التي تحصل في المنطقة، بل سجلت الفترة الأخيرة عدة حالات تعنيف منزلي طالت أطفالا ونساء تم تسليط الضوء عليها إعلاميا لتنبيه المجتمع إلى خطورة العنف ونتائجه الكارثية.
وفي أيلول من عام 2020 ، أقدمت المعلمة الشابة “ميساء درباس 33 عاما” على الانتحار بتناولها مادة سامة، بسبب تعرضها للضرب والتعنيف من قبل زوجها، وحرمانها من أطفالها، وأكدت مصادر طلعة حينها أنها كانت تأتي إلى المدرسة وعلى وجهها أثار تعنيف لكنها كانت ترفض الإفصاح عن أسبابه.