تفيد الأنباء الواردة من العاصمة دمشق بـ “انتكاسة” كبيرة وغير مسبوقة يعاني منه أصحاب المحال التجارية، وذلك بسبب الانهيار المتسارع لليرة السورية مقابل العملات الصعبة وبخاصة الدولار.
فقد وصل سعر الصرف صباحا بالسوق السوداء إلى 5240 ليرة سورية للدولار الواحد، وسط حالة تخبط كبير مع الانخفاض المستمر لقيمة الليرة.
وحسب ما رصد مراسلنا في دمشق، فإن عدداً من المحال التجارية في حي الزاهرة وفي أحياء باب شرقي والشاغور، أغلقوا محالهم بسبب الخسائر التي لحقت بهم بعد وصول سعر الصرف لأكثر من 5000 ليرة سورية للدولار الواحد.
ونقل مراسلنا عن أحد أصحاب المحال التجارية قوله، إنه حال استمروا بفتح محالهم والبيع ولو بالسعر الجديد، فإن الخسائر ستكون كبيرة جداً على اعتبار خسائرهم السابقة خلال هذا الشهر، بسبب الانهيار اليومي لليرة السورية.
وأضاف صاحب المحل التجاري أن “عمليات البيع تكون بالليرة السورية، وعند انهيار الليرة نقوم برفع الأسعار لتتناسب مع سعر الصرف، فتقوم دوريات التموين بمخالفتنا وإجبارنا على الالتزام بالاسعار المحددة وعدم رفعها “.
ولفت إلى أن “التجار الكبار المدعومين والمقربين من النظام أو الشركاء مع الضباط، هم فقط من يقوم بالتسعير والتعامل بالصرف حسب بضائعهم وعلى أهوائهم، دون محاسبة او تدخل من قبل النظام في عملهم”، حسب تعبيره.
الجدير ذكره، أن بعض القاطنين في مناطق النظام السوري يواصلون التنفيس عن معاناتهم من الأزمات الاقتصادية والمعيشية، وبشكل خاص من خلال منصات التواصل الاجتماعي، رغم حالة “تكميم الأفواه” التي يتبعها النظام بحق حتى المؤيدين له.
وتتصدر الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري، إضافة إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية التي دفعت بالقاطنين في تلك المناطق إلى التفكير بمسألة “الهجرة”.
ومؤخراً، أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير لها، أن اقتصاد النظام السوري في “حالة خراب”، لافتة إلى أن رأس النظام السوري “بشار الأسد”، أقنع العالم بأن “سوريا ليست سوى مشروع تجاري سيئ”.