ما تزال أخبار الأحداث الأمنية في محافظة السويداء جنوبي سوريا هي سيدة الموقف، بالتزامن مع حالة من السخط بين سكان المنطقة نتيجة لتلك الأزمة التي تضاف إلى تفاصيل حياتهم اليومية.
وفي آخر ما وصل لمنصة SY24، أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف أربعة أشخاص، وذلك أثناء قيامهم بجمع الحطب من أحراش البطم القريبة من منطقة العلالي شمال غربي السويداء، فيما لا يزال مصيرهم مجهولا.
وألمحت مصادر أهلية إلى ضلوع ميليشيا “حزب الله” بعملية اختطاف الأشخاص الأربعة، لافتة إلى أنه تم سوقهم إلى جهة مجهولة.
وتباينت الروايات حول هوية الأشخاص المختطفين، ففي حين أشارت بعض المصادر إلى أنهم من “تجار الحطب”، تحدث آخرون بأن هؤلاء الأشخاص المختطفين أناس عاديون دفعت بهم الظروف الاقتصادية والمعيشية وشح وغلاء المحروقات إلى قطع الأشجار، حسب تعبيرهم.
وكان اللافت للانتباه ما ذكرته بعض المصادر الأخرى ومنها “شبكة السويداء 24″، عن نقل المختطفين إلى مدينة “بصرى الشام” بريف درعا، الأمر الذي أثار جملة من التساؤلات عن هوية المسلحين المجهولين الذين نفذوا جريمة الخطف ولمن تبعيتهم؟.
وحسب ما رصدت منصة SY24، فإن شابين اثنين من أبناء السويداء قتلا الشهر الفائت على أيدي مسلحين من أبناء اللجاة أثناء عملهم بالتحطيب في أراضي اللجاة، في حين احتجز المسلحون عدداً من الشبان بعد الاشتباك معهم.
وقبل أيام، أنذر ناشطون من محافظة السويداء جنوبي سوريا، من مساعي “تجار الحطب” المدعومين من قبل متنفذين تابعين للنظام السوري وأجهزته الأمنية.
يأتي ذلك بالتزامن مع الأخبار المتداولة والتي تفيد باستهداف “تجار الأحطاب” أحد “الأحراش” الكبيرة في المحافظة والذي يطلق عليه اسم “حرش الكفر”، مبينة أن “الحرش” يتعرض لـ “الإبادة”، حسب مصادر محلية.
ويشكو سكان المحافظة من شحّ المحروقات وانقطاعها في كثير من الأحيان، لتكون مادة الحطب هي البديل بالنسبة لهم، لكنّ “تجار الأزمات” يحاولون استغلال هذه المعاناة وبضوء أخضر من المتنفذين التابعين للنظام السوري.