أنذر ناشطون من تزايد حالات الانتحار في الشمال السوري، مطالبين الجهات المختصة في المنطقة بمنع بيع “حبوب الغاز” أو سحبها من الأسواق.
جاء ذلك في ظل ارتفاع حالات الانتحار إلى 75 حالة بينهم 25 حالة باءت بالفشل منذ مطلع العام الجاري، حسب فريق “منسقو استجابة سوريا”.
ولفتت الناشطة السورية “غالية الرحال” إلى أن حالات الانتحار تزداد في شمال غرب سوريا، مبينة أن السبب الرئيسي يرجع إلى الوضع الاقتصادي المزري.
وأضافت أنه بالمقابل لا تبذل السلطة أدنى مجهود في الجانب التنموي الاقتصادي الذي يخدم المواطنين، ولا تبذل أدنى مجهود في منع بيع “حبوب الغاز” أو سحبها من الأسواق، كونها الوسيلة الوحيدة التي يتخذها المنتحر/ة كأداة للانتحار السريع.
ونبّهت أنه “ليس فقط حالات الانتحار تزداد، بل حالات القتل والعنف المجتمعي والأسري، وكل الأسباب تصب في سوء الأوضاع الاقتصادية وعدم توفر فرص عمل”، حسب تعبيرها.
من جهته، أشار فريق “منسقو استجابة سوريا” إلى استمرار تسجيل عدد من حالات الانتحار ضمن السكان المدنيين في شمال غربي سوريا، وذلك بسبب سوء الأحوال المادية للأهالي والنازحين، والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المدنيين في المنطقة من حالة النزوح المستمر.
وذكر أن استمرار الضائقة المادية وحالة القلق الدائم المتواصلة لدى الأهالي من انقطاع مصادر الدخل، أو النزوح من جديد نتيجة التهديدات المستمرة من قبل قوات النظام السوري وروسيا، إضافة إلى عدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم وممتلكاتهم بسبب سيطرة النظام السوري وروسيا على مدنهم وقراهم، كلها عوامل تساعد على ازدياد ظاهرة الانتحار في المنطقة.
وكرر الفريق مناشدة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، لمساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية والتهديدات المستمرة بقطع المساعدات الإنسانية عن المدنيين، والعمل على تأمين فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة.
الجدير ذكره أن حالات الانتحار في مناطق سيطرة النظام السوري في ارتفاع أيضاً، إذ أكدت مصادر طبية تابعة للنظام السوري ارتفاع عدد حالات الانتحار منذ بداية العام الجاري حتى حزيران الماضي، إلى 93 حالة.