تفيد الأنباء الواردة من ريف دمشق، اليوم الخميس، بمصرع عدد كبير من عناصر النظام السوري وميليشياته وجرح آخرين، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت “باص مبيت” تابع لهم.
وذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن الاستهداف أسفر عن مقتل نحو 20 عنصراً من ميليشيا “الفرقة الرابعة” المدعومة من إيران، إضافة إلى إصابة عدد كبير منهم بجروح متفاوتة.
ولفتت إلى أن الاستهداف وقع على طريق “الصبورة” في ريف دمشق، مشيرة إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.
وحاولت مصادر موالية تحميل المسؤولية للأشخاص الذين يخضعون لما تسمى “التسوية” والذين كانوا سابقاً من لمعارضين للنظام، لكنّ مصادر أخرى حمّلت المسؤولية لضباط النظام الفاسدين وللحواجز التي تتآمر مع مسلحين مجهولين مقابل المال.
ووصف بعض الموالين للنظام، الضباط الفاسدين والمتآمرين مع مسلحين مجهولين بأنهم “دواعش الداخل”، وسط حالة من السخط بين المؤيدين للنظام بسبب الفلتان الأمني الذي ينتهي بمصرع عدد من عناصر وضباط النظام.
وفي هذا الصدد عبّر كثيرون عن سخطهم بالقول “لما تكون الحواجز للرشوة والتشليح تكون النتيجة القتل وخراب البلد”.
وتعقيبًا على ذلك قال الكاتب والمحلل السياسي “فراس الصقال” وابن محافظة دمشق لمنصة SY24، “إن دمشق اليوم حالها كحال المنطقة الخضراء في العراق، أو الضاحية الجنوبية في بيروت، فمخابرات النظام تتغلغل فيها كالنمل، عدا ذلك المخابرات الإيرانية والروسية، فمن الصعب جداً القيام بمثل هذه العملية وفي تلك المنطقة بالذات”.
وأضاف أن “منشأ عمليات التفجير يعود لعدة جهات: إلى الفروع الأمنية في دمشق، أو أجهزة الاستخبارات الروسية والإيرانية، أو لجماعة ثورية مُتخفية منذ سنوات وحريصة في تحركات أفرادها وتدرس خططها جيداً قبل التنفيذ”.
وقبل أيام، ، أفادت عدة مصادر متطابقة بهجوم وُصف بـ “الضخم” تعرض له “باص مبيت” تابع للنظام السوري وميليشياته على يد مجهولين يُرجح أنهم يتبعون لتنظيم “داعش” في بادية دير الزور شرقي سوريا.
كما تم استهداف باص مبيت تابع لفرع الأمن العسكري، بالأسلحة الرشاشة، من قبل مسلحين مجهولين، وذلك على الطريق الواصل بين بلدة اليادودة ومدينة درعا.
ومطلع شباط/فبراير الماضي، أفاد مراسلنا في دمشق، بمقتل عسكريين اثنين وإصابة آخرين، بانفجار عبوة ناسفة في باص مبيت عسكري لقوات النظام السوري.