تتصدر الأحداث الدائرة في الشمال السوري والاقتتال الداخلي الدائر هناك واجهة الأحداث الميدانية، وسط الحديث عن وقوع قتلى ومصابين بصفوف المدنيين.
وفي آخر المستجدات التي تابعتها منصة SY24، أفادت مصادر محلية بتمكن هيئة تحرير الشام من دخول مدينة “عفرين” والتي كانت خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة (الفيلق الثالث أحد تشكيلات الجيش الوطني السوري) دون أي مواجهات واشتباكات معهم.
وحسب المصادر، فإن الهيئة تمكّنت من السيطرة على بلدة جنديرس جنوبي مدينة عفرين، قبل أن تقترب أرتالها من مركز مدينة عفرين.
ووفقاً للمصادر كذلك، فإن مدينة الباب وما حولها تشهد اشتباكات مستمرة لليوم الثالث على التوالي بين “فرقة الحمزة” و “الفيلق الثالث”، حيث تتركّز عند “دوّار المروحة” الواقع بين المدينة وبلدة بزاعة المجاورة.
وتوسعت رقعة الاقتتال الداخلي شمالي حلب، بعد دخول “فرقة السلطان سليمان شاه” و”هيئة تحرير الشام” على خط المواجهة إلى جانب “فرقة الحمزات” ضد الفيلق الثالث، حسب المصادر المتطابقة.
وتشهد المنطقة أوضاع إنسانية متردية وخاصة بين قاطني المخيمات بسبب قربها من ساحة المواجهات، زاد من تفاقمها ارتفاع وتيرة الاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة.
وأسفرت تلك التطورات عن مقتل أربع مدنيين وإصابة 28 آخرين معظمهم من النساء والأطفال نتيجة الاشتباكات والقصف المتبادل، حسب بيان صادر عن فريق “منسقو استجابة سوريا”.
كما أسفرت عن نزوح أكثر من 950 عائلة من المخيمات المنتشرة في المنطقة ، كما تم تسجيل نزوح أكثر من 2500 عائلة كنزوح مؤقت من المخيمات.، إضافة إلى حركة نزوح لمئات العائلات من مدينة عفرين باتجاه مناطق اخرى ضمن ريف حلب الشمالي خوفاً من زيادة حدة الاشتباكات في المدينة ومحيطها.
وتم أيضاً استهداف أكثر من سبعة مخيمات نتيجة الاشتباكات في محيط تلك المخيمات في ريف عفرين والباب شمالي حلب، إضافة إلى 4 منشآت خدمية اخرى، حسب البيان ذاته.