يستمر ملف اللاجئين السوريين في لبنان بتصدر أجندة الرئيس اللبناني “ميشال عون” وحكومة بلاده، بالتزامن مع استمرار محاولات إعادتهم إلى حضن النظام السوري رغم كل التحذيرات الأممية.
وفي التفاصيل الجديدة التي رصدتها منصة SY24، حسم “عون”أمره من بدء “عملية إعادة النازحين السوريين على دفعات إلى بلدهم”، مدّعياً أن “العملية ستبدأ من الأسبوع المقبل”.
وكان وزير النازحين اللبناني “عصام شرف الدين”، قد أعلن في يوليو/تموز عن خطة قال إنها ستسعى إلى إعادة حوالي 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريا، مستندا في تحركه إلى الادعاء بأن سوريا أصبحت آمنة إلى حد كبير، بعد أكثر من عقد من الحرب.
ووفقاً لمصادر لبنانية فإن موضوع إعادة النازحين يتم في سياق عمل اللجنة الوزارية التي شكلت لهذه الغاية، وأوكلت إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مهمة المتابعة مع السوريين.
ولفتت إلى أن لأمن العام فتح مراكز لاستقبال طلبات الراغبين في العودة، حيث سجلت آلاف الأسر السورية للعودة، حسب زعمها.
مصادر أخرى ذكرت أن مفوضية شؤون اللاجئين “لا تقوم بتسهيل أو بتشجيع عودة طوعية واسعة النطاق للاجئين من لبنان إلى سوري”، الأمر الذي يتجاهله الرئيس اللبناني، بحسب ما يتم تداوله.
وقال وزير الشؤون الإجتماعية اللبناني “هيكتور حجار” في تصريحات له، إن “الاجتماع مع الرئيس ميشال عون وضع اللمسات الأخيرة على الدفعة الأولى من النازحين السوريين التي تتحضّر للعودة”، مشيرًا الى أنه “تم التوافق على هذا القرار السياسي، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يُتابع الخطوات التي نقوم بها”.
وتابع ” قبل نهاية الشهر الحالي من المتوقع أن نكون أرسلنا أول دفعة، وهي ستكون البداية فقط”، مضيفاً “ننتظر حسم دراسة الأسماء من قبل (النظام السوري) لأن الآلية هي التسجيل أولًا وثم إرسال الأسماء الى سوريا ثانيًا، وبعدها نباشر بمرحلة إطلاق الدفعة”.
واعتبر أن “الحل لمسألة النازحين يبدأ بالعودة الآمنة التي نقوم بها وببدء قبول الطلبات في الخارج لمن يريد اختيار دولة رديفة للنزوح اليها”.
ومؤخراً، حذّر الوزير السابق للشؤون الاجتماعية في لبنان “ريشار قيومجيان”، من استمرار الضغوط الممارسة على اللاجئين السوريين من أجل إعادتهم إلى سوريا وبخاصة مناطق سيطرة النظام السوري.
وأكد الوزير اللبناني في تغريدات له على حسابه في “تويتر”، حسب ما رصدت منصة SY24، أنه “على النظام السوري كما الأمم المتحدة تقديم حوافز للعودة”، مبيناً أن “بعض اللاجئين أتوا هربا من قتل وإرهاب وبطش النظام”.
وفي آب/أغسطس الماضي، جدّد الرئيس اللبناني “ميشال عون” هجومه على اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضي بلاده، واصفاً محاولة الدول دمجهم بالمجتمع اللبناني بـ “الجريمة غير المقبولة”.