لقي رئيس مجلس مدينة “تلبيسة” بريف حمص الشمالي مصرعه، اليوم الإثنين، وذلك بعملية اغتيال على يد مجهولين، لتضاف هذه الحادثة إلى سلسلة الأحداث الأمنية في المنطقة.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فإن المدعو “أحمد رحال” والبالغ من العمر 66 عاماً، تم اغتياله من خلال استهداف سيارته بعبوة ناسفة في مدينة “تلبيسة”.
وأشارت المصادر المحلية، إلى أن الضحية تم نقلها إلى إحدى المستشفيات في أحد الأحياء الموالية للنظام.
وأثارت حادثة الاغتيال ردود فعل كثيرة حتى بين المؤيدين أنفسهم، والذين أشاروا إلى ضلوع متنفذين ومدعومين من أجهزة أمن النظام في عملية الاغتيال.
وحاول كثيرون إلصاق التهمة بمن وصفوهم بـ “المسلحين وجماعات التسوية”، في حين كشف مصدر محلي، بحسب ما رصدت منصة SY24، عن أن تورط رئيس المجلس بملفات فساد كبيرة منذ العام 2010، وبالتالي هذه الملفات ستؤدي إلى الكشف عن تورط شخصيات أخرى شريكة معه في هذه الملفات.
وأضاف المصدر أنه عند شعور هؤلاء الشركاء (المتنفذين) بالخطر على حياتهم وأعمالهم أقدموا على اغتيال رئيس مجلس المدينة في تلبيسة.
من جهتها، أفادت مصادر معارضة للنظام السوري، بأن رئيس المجلس كان “من أشد الموالين للنظام ودافع عنه بشراسة، وبعد تهجير عام 2018 ظهر على قنوات موالية فرحاً بالانتصار على الإرهاب”.
وتشهد مدينة “تلبيسة” ومنذ عدة أسابيع أحداثاً أمنية متلاحقة، فقبل أيام، قتل وجرح نحو 5 أشخاص بعد مهاجمة مجموعة مسلحة يتزعمها تاجر المخدرات المدعو “محمد خليل الدريعي” الملقب “أبو جنيد”، منازل المدنيين بعد تعرضه لمحاولة اغتيال ضِمن الحي الغربي للمدينة.
وأشارت المصادر إلى أن المدعو “أبو جنيد” تدعمه ميليشيا “حزب الله” وهو أحد المطلوبين بقضايا قتل وخطف.
ونهاية تموز/يوليو الماضي، تم العثور على جثة أحد الأشخاص مرمية في إحدى الأراض الزراعية بقرية “الغنطو”، في حين لفتت المصادر حسب ما وصل لمنصة SY24، بأن الجثة تعود لأحد الأشخاص المتعاملين مع فرع الأمن العسكري في المنطقة، مبينة أن مصرعه جاء بظروف غامضة.
ونبّه مصدر حقوقي مهتم بتوثيق انتهاكات النظام وأخبار الداخل السوري في حديثه لمنصة SY24، من مساعي النظام السوري وميليشياته لاختلاق الحجج والذرائع لتنفيذ حملة دهم واعتقالات في مدن وبلدات الريف الشمالي لحمص.
الجدير ذكره، أنه في آب/أغسطس الماضي، عُثر على مدير بلدية جبلة منتحراً ضمن مكتبه بواسطة مسدس حربي.
وأثار انتحار مدير بلدية جبلة الكثير من التساؤلات حول سبب اختيار المذكور مكتبه للانتحار وليس مكاناً آخر؟، لافتين إلى أن الكثير من الغموض يشوب حادثة الانتحار.
وألمح كثيرون إلى أن مدير بلدية جبلة قد تمت تصفيته بظروف غامضة وأن الحادثة ليست مجرد انتحار، مؤكدين انتظارهم نتائج التحقيقات النهائية لمعرفة ملابسات ما جرى في مكتب مدير البلدية.