على الرغم من الأزمة الكبيرة التي تعاني منها الدراما السورية بسبب الأحداث السياسية، فإن عام 2018 يحظى بالعديد من الأعمال السورية الهامة التي دخلت بالفعل بلاتوهات التصوير استعدادًا للموسم المقبل.
فبعد غياب لعدة مواسم رمضانية يعود الممثل السوري “عابد فهد” في مسلسل “طريق”، جنباً إلى جنب مع الممثلة اللبنانية “نادين نجيم” والتي شاركته البطولة أيضاً في مسلسل “لو” لموسم رمضان 2014.
ويعتمد مسلسل “طريق” على رواية للكاتب الكبير “نجيب محفوظ” والذي تحول إلى فيلم سينمائي حمل عنوان “الشريدة” في الثمانيات، والمسلسل من إنتاج شركة “صباح ميديا”.
حيث تدور أحداثها حول علاقة عشق بين حبيبين ينتميان إلى طبقتين مختلفتين فكريًا واجتماعيًا، لكن رغم هذا تتحول علاقة العشق والحب إلى زواج.
والجدير بالذكر أن هذا العمل تضمن ورشة كتابة للسيناريو والقصة والحوار، ومن إعداد “سلام الكسيري” وإخراج المخرجة السورية “رشا شربتجي”.
أما المشاركة الثانية لـ “عابد فهد” فتأتي في مسلسل “هارون الرشيد”، من إنتاج شركة غولدن لاين ديالا الأحمر ونايف الأحمر وإخراج عبد الباري أبو الخير وتأليف عثمان جحى المخصص للعرض في شهر رمضان من العام الحالي.
ويتناول المسلسل حياة الخليفة العباسي هارون الرشيد من جوانب معينة لا تتفرد بها السياسة والسلطة وحسب وإنما كأنموذج للرجل العربي في ذلك العصر، الرجل المنفتح المتحرر والمندفع لدعم العلم والمعرفة، إضافة إلى تناول سياسته في قصره وكيفية إدارته لدولته المترامية الأطراف.
ويتناول المسلسل حياة الخليفة العباسي هارون الرشيد من جوانب معينة لا تتفرد بها السياسة والسلطة وحسب وإنما كأنموذج للرجل العربي في ذلك العصر، الرجل المنفتح المتحرر والمندفع لدعم العلم والمعرفة، إضافة إلى تناول سياسته في قصره وكيفية إدارته لدولته المترامية الأطراف.
حيث يؤدي “قصي خولي” دور البطولة بشخصية هارون الرشيد ويشاركه البطولة “عابد فهد” و”عبد المحسن النمر” و”ياسر المصري” و”حبيب الغلوم” و”كاريس بشار” و”كندا حنا” و”سمر سامي” و”نادرة عمران” و”ديما الحايك” و”ديمة بياعة” و”نضال نجم” و”ديمة الجندي” وآخرون.
وفي هذا الموسم يقدم الكاتبان “نجيب نصير” و”حسن سامي يوسف” مسلسل “فوضى”، من إخراج سمير حسن وبطولة “سلوم حداد و”أيمن رضا” و”عبد المنعم عمايري” و”ديمة قندلفت” و”ندين تحسين بك” و”صفاء سلطان”.
يتناول العمل فوضى العلاقات الاجتماعية، كنتاجٍ للتراكمات التي قادت إلى الحرب، وتدور أحداثه في بعض المناطق التي تحولت رويدا رويدا وحاصرتها الحرب لتصبح أقرب الى العشوائيات، وما أدت إليه من تأثيرٍ على التركيبة الداخلية للإنسان السوري.
حيث تنعكس في أخلاقياته، وعلاقاته مع محيطه، العائلة، الجيران، الحبيبة، وبصورةٍ ربما تكون أكثر تحديداً، سيكون “فوضى” امتداداً لمسلسل “الانتظار” الذي قدمّه المؤلفان في عام 2006، ولكن “ليس بالشخوص، وإنما من حيث الفكرة والمضمون”.
فمسلسل “فوضى” سيقدّم نتيجة المشكلة التي نبه إليها قبل أكثر من عشر سنوات، مخلفات التركيبة الاجتماعية التي تكونت بشكل خاطئ وأهملت والمنطق العشوائي الذي حكم المجتمع السوري وتسلّل إليه من بيئات بنيت في أماكن مؤقتة غير مؤهلة للحياة.
ولن يركز “فوضى” على توثيق يوميات الحرب، لكنّها ستكون حاضرة في خلفية حكايات الشخصيات ويومياتها.
ومن المسلسلات التي كان مقرراً عرضها في رمضان الماضي وأجلت إلى هذا العام، مسلسل “ترجان الأشواق” بطولة “عباس النوري” الذي يروي قصة ثلاث أصدقاء اعتنقوا الفكر اليساري، وتفرقت بهم مسارات الحياة، فاعتنق أحدهم الفكر الصوفي، وحافظ الثاني على مبادئه اليسارية مما جلب عليه المتاعب، وهجر الثالث خارج سوريا، وبعد نشوب الحرب في سوريا، يعود الصديق الثالث للبحث عن ابنته المفقود.
إضافة إلىالمسلسلات المؤجلة، مسلسل “سايكو” لـ “أمل عرفة” و”هواجس عابرة” و”الغريب”، وأخيراً مسلسل “شبابيك”الذي تمّ عرضه العام الماضي على شبكة قنوات “OSN” المشفرة، أما هذا العام فسيكون متاحاً للعرض خارجها.
مسلسل “شبابيك” من إخراج سامر البرقاوي وتأليف مجموعة من الكتاب بإشراف بشار عباس، وهو دراما اجتماعية من ثلاثين حلقة منفصلة، تجسّد كل حلقة حكاية حول فكرة معينة.
كما أن العمل يحمل دلالة من اسمه، في إشارة إلى أن كلّ شبّاك يشير إلى منزل أو عائلة ستكون هي محور حلقة من العمل المتنوّع بحكاياته، لكنه يركّز على مشاكل الزواج تحديداً، باختيار مجموعة نماذج من الأزواج، على اختلاف انتماءاتهم وظروفهم.
ويشارك في التمثيل “منى واصف” و”سلاف معمار” و”بسام كوسا” و”عبد المنعم عمايري” و”كاريس بشار” و” محمد حداقي” وآخرون.