أعلنت الرئاسة المشتركة لمكتب الطاقة في “الإدارة الذاتية” وعلى لسان رئيسها “أمل الخزيم” عن برنامج جديد ينص على تقليل عدد ساعات وصل الكهرباء إلى مدينة الرقة وتخفيضها إلى أقل من 10% ، ليصل عدد ساعات وصل التيار الكهربائي إلى قرى وبلدات ريف الرقة لقرابة ساعتين في اليوم، بعد أن كان يتراوح عدد ساعات الوصل من 5 إلى 7 ساعات.
وقالت مصادر محلية، إن محطة التحويل الرئيسية الموجودة في منطقة “الفروسية” قد توقفت بشكل تام عن العمل، بسبب الضغط الكبير المفروض عليها بالإضافة لعدم توافر قطع الغيار اللازمة لإعادة صيانتها بشكل دوري، ناهيك عن انعدام عمليات الصيانة داخل سد الفرات مع انخفاض منسوب مياه النهر وعدم قدرة العنفات على توليد المزيد من التيار الكهربائي الكافي لسد حاجة المنطقة.
وأكدت المصادر أن عمليات تقنين التيار الكهربائي جاءت بعد أيام من إعلان لجنة الطاقة عن استمرار عمليات تمديد كابلات الكهرباء إلى داخل مركز مدينة الرقة، والتي استطاعت خلال الأشهر الماضية من إكمال أعمال الصيانة فيها لتغطي حوالي 60% من مساحة المدينة.
أهالي المدينة اتهموا “الإدارة الذاتية” بتقنين الكهرباء عن مناطق سيطرتها بغرض توصيلها إلى مناطق سيطرة النظام بشكل مجاني، وخاصةً في قرى ريف الرقة الجنوبي الغربي الذي تسيطر عليه هذه القوات، ما أثر بشكل مباشر على معظم المصانع والمعامل المتواجدة في المنطقة والتي تعتمد بشكل مباشر على التيار الكهربائي لإتمام أعمالها.
وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار ألواح الطاقة الشمسية بشكل ملحوظ بعد تزايد الطلب عليها لعدم وجود بوادر أمل لتحسين واقع الكهرباء في مدينة الرقة، بالإضافة إلى اعتماد التجار المحليين على هذه الألواح بهدف إنارة محالهم التجارية، والاستغناء بشكل كامل على التغذية الكهربائية النظامية.
والجدير بالذكر أن مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” تشهد تدني في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وخاصةً فيما يخص القطاعات الرئيسية من ماء وكهرباء وصحة وتعليم، في ظل انتشار الفساد بين موظفي مؤسسات “الإدارة الذاتية” وعدم اهتمامهم بشكل كبير بالمدينة التي شهدت دماراً كبيراً في البنى التحتية نتيجة المعارك التي دارت فيها بين تنظيم داعش وقوات التحالف الدولي.