تفيد الأنباء الواردة من البادية السورية بتزعم مرتزقة “فاغنر” لحملة التمشيط التي تشارك فيها قوات النظام السوري وميليشياته، وذلك بحثاً عن تنظيم “داعش” وخلاياه النائمة.
وحسب ما تتابع منصة SY24، فإن الحملة التي تجري الآن في البادية هي “الأضخم”، والتي تم التحضير لها منذ منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، تتم على 4 محاور وتستهدف الوصول إلى مناطق لم تصلها منذ العام 2017 ضمن سلسلة جبال تدمر.
ولفتت مصادر متطابقة إلى أن من يقود ويشرف على حملة التمشيط هم مرتزقة “فاغنر” الروسية، التي تُشرف على قطاع مدينة تدمر وريفها شرقي حمص.
ووفقاً لمصادر محلية أخرى، فإن تركيز النظام وميليشياته هذه الفترة على البادية السورية، جاء نتيجة هدوء وتفرغ قوات النظام على عدة جبهات، لافتة إلى أن القوات المشتركة في هذه الحملة تلقت تدريبات على يد القوات الروسية في الآونة الأخيرة.
ويقلل كثيرون من جدوى تلك التدريبات العسكرية، لافتين إلى الخسائر التي تتكبدها ميليشيات النظام وقواته بسبب الهجمات المباغتة للتنظيم.
ومنتصف تموز/يوليو الماضي، أكدت المصادر أنه من بعد خروج مرتزقة “فاغنر” الروسية من مناطق كثيرة كانوا موجودين فيها في البادية السورية، استلم “داعش” وخلاياه زمام المبادرة في العمليات ضد قوات النظام وميليشياته.
وبيّنت المصادر أن مرتزقة “فاغنر” كانوا مجهزين للقتال الليلي بشكل ممتاز، و كانت معاركهم مع “داعش” عنيفة ودموية، ومن أجل ذلك سبب خروجهم مشكلة كبيرة وكارثية على تلك القوات والميليشيات.
والأسبوع الفائت، أفادت مصادر من أبناء المنطقة الشرقية، وحسب ما نشرت منصة SY24، بعودة النشاط الملحوظ لتنظيم “داعش” وبخاصة في مناطق البادية السورية.