في ظل جائحة مرض الكوليرا، افتتح أول مركز خاص بالمرضى في مشفى الرحمة بدركوش في محافظة إدلب، وذلك بسبب الحاجة الملحة في المنطقة لوجود قسم مخصص لعلاج ومتابعة المرضى، ولتخفيف عدد الحالات المصابة.
مراسلنا “أيهم البيوش” التقى “أحمد العمر” إداري في مركز العزل، الذي أخبرنا أن مشفى الرحمة افتتحت قسم العزل بطاقة استيعابية تصل إلى 16 سرير، مخصصة مناصفة للذكور والإناث، ومجهز بأسرة ومعدات خاصة للتعامل مع مرضى الكوليرا، إضافة إلى مواد التعقيم.
يقول في حديثه إلينا، أن “المركز هو الأول في الشمال السوري المخصص للتعامل مع مرضى الكوليرا، للحد من انتشار الوباء في المنطقة، وتم افتتاحه منذ أسبوع تقريباً”.
كما التقى المراسل، رئيس قسم التمريض “محمود حيحان” للحديث عن آلية استقبال المرضى، يقول لنا: “منذ افتتاحه، استقبل المركز 15 حالة من بينها طفل بعمر عشرة أشهر، خضعت للفحوصات اللازمة، وتم تأكيد حالتي إصابة من ضمنهم، تابعوا العلاج داخل المركز إلى حين تماثل عدد منهم للشفاء، ومتابعة الحالات الأخرى”.
وعن الأعراض المرافقة للمرض، أكد “حيحان” أن المريض قد ترافقه حالة إسهال شديد ومستمر، واستفراغ وألم في البطن، حيث يتم استقباله في خيمة الفرز، وأخذ المعلومات الشخصية والسوابق المرضية والعلامات الحيوية له ، وأعراض الشكوى ثم يتم تحويله إلى جناح العزل، لفتح وريد، وتعويض نقص السوائل التي فقدها المريض خلال أيام مرضه.
ترافق ذلك حملات توعوية من خلال فرق التثقيف الصحي حول أسباب المرض وطرق الوقاية والعلاج منه، والتأكيد على ضرورة التزام معايير النظافة، وغسل اليدين جيداً غسل الخضروات والفواكه وطهي اللحوم بشكل جيد، كأحد التعليمات الضرورية للوقاية من المرض.
يذكر أن حصيلة الإصابات بمرض الكوليرا” شمال غربي سوريا بارتفاع مستمر وصلت إلى أكثر من 100 إصابة مثبتة، وسط المخاوف من تفشي المرض بسرعة خاصة في مخيمات النازحين، بحسب الجهات الطبية شمال غربي سوريا.