قالت صحيفة” الشرق الأوسط”، إن معظم النازحين السوريين يدركون أن حظوظ انتقالهم إلى دولة ثالثة عبر الآلية التي تعتمدها مفوضية الأمم المتحدة “ضعيفة جداً” لمحدودية الفرص، ما دفع الكثيرين إلى المغامرة بالانتقال عبر “قوارب الموت” إلى أوروبا بعد بيعهم كل ما يملكون لتأمين تكلفة الرحلة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رسمي (لم تسمه)، أنه في عام 2022 تم الكشف عن مغادرة 47 قارباً على الأقل وعلى متنها 4061 فرداً، 60% منهم سوريون، غادروا لبنان أو حاولوا المغادرة بشكل غير نظامي.
وقالت الناطقة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان، بولا برشينا، إن إعادة توطين اللاجئين من لبنان إلى دول ثالثة “حل محدود، لكنه رئيسي للكثير من اللاجئين السوريين” الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم ولديهم احتياجات خاصة لا يمكن تلبيتها في لبنان.
وأشارت برشينا إلى أنه في عام 2022 غادر أكثر من خمسة آلاف لاجئ لبنان إلى بلدان مختلفة في أوروبا والولايات المتحدة، موضحة أن لبنان كان ثاني دولة في العالم تتقدم بأكبر عدد من طلبات إعادة التوطين.
وأضافت برشينا أن ما مجموعه 8034 لاجئ يعيشون في لبنان قدموا طلبات لإعادة التوطين نصفهم من النساء والأطفال، معتبرة أن إتاحة المزيد من فرص إعادة التوطين أمر أساسي للاجئين في لبنان، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.
ويحذر كثيرون من مغبة ومخاطر ركوب البحر خاصة في ظل الأجواء المناخية القاسية التي تقترب بسبب الشتاء، والتي تنعكس بدورها على المهاجرين الذين يستقلون القوارب المطاطية.