خطف الموت، اليوم الأحد، من داخل مخيم “الركبان” الطفلة الرضيعة “يقين” والتي ضجت بحالتها الإنسانية منصات التواصل الاجتماعي منذ عدة أشهر
وأفاد مصدر من داخل المخيم بحسب ما وصل لمنصة SY24، أن الطفلة “يقين” توفيت اليوم جراء تدهور حالتها الصحية، لافتاً إلى أن جميع المناشدات لم تلقَ أي آذان صاغية لإنقاذها.
وأعرب ناشطون سوريون دال سوريا وخارجها عن ألمهم وحزنهم لوفاة الطفلة “يقين”، وعن سخطهم من غياب أي دور للمنظمات الإنسانية الدولية في التحرك لإنقاذ حياتها قبل فوات الأوان.
وكانت مصادر محلية ومنها “شبكة حصار” أفادت، أمس السبت، بتدهور حالة الطفلة “يقين” الصحية ونقلها إلى مستوصف “شام” داخل مخيم الركبان المحاصر.
وقبل 9 أشهر ولدت الطفلة “يقين” بفتحة في سقف الحلق وقصر في اللسان، إضافة لمشكلات تنفسية حرمتها من الرضاعة والطعام.
وكانت الطفلة تشكو من نقص في الأكسجة وصعوبة في التنفس، وقد تم نقلها إلى المستوصف بعد تفاقم مشكلتها التنفسية وإزرقاق وجهها.
وعاشت الطفلة “يقين” أيامها الأولى على الماء والسكر، حسب ما نشرت منصة SY24، وأجريت عملية تحرير يدوية للسانها من قبل أطباء النقطة الطبية في قاعدة “التنف”، ثم وضعت على جهاز التنفس الاصطناعي في مستوصف “شام الطبي” بسبب تزرق جسمها الذي تعاني منه إلى الآن، وسط فقر المستوصف للإمكانات الطبية التي تحتاجها الطفلة.
وأكدت المصادر المحلية أن جميع المناشدات والوعود التي تلقتها العائلة لم تفلح بإخراج الطفلة من المخيم للعلاج، ما دفع بهم لإطلاق حملة إلكترونية تحت عنوان “أنقذوا الطفلة يقين”.
وتحولت الطفلة “يقين” خلال الشهرين الماضيين إلى قصة تناقلتها وسائل الإعلام والناشطين، ووصلت إلى مختلف الجهات الرسمية ودول كثيرة، دون أن يحرك أحدهم ساكناً.
يشار إلى أن مخيم “الركبان” مُحاصر منذ سنوات من قبل قوات النظام السوري التي تمنع خروج ودخول أبناء المخيم، وبالتالي يُعتبر قاطنو مخيم الركبان بمثابة محتجزين فيه.
ومؤخراً، طالب القاطنون في مخيم “الركبان”، الأمم المتحدة وجميع صُناع القرار بالملف السوري بمساندتهم ونقلهم إلى منطقة الشمال السوري.