أعلنت مصادر روسية عن تنفيذ حكومة بلادها عملية كبيرة استعادت خلالها مجموعة كبيرة من أطفال تنظيم “داعش”، كانوا محتجزين في مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا.
ونقلت المصادر عن مكتب “ماريا لفوفا بيلوفا” مفوضة حقوق الطفل في روسيا، وحسب ما تابعت منصة SY24، إعلانها وصول طائرة تقل 38 طفلا روسيا من سوريا إلى مطار تشكالوفسكي.
وأوضحت مفوضة حقوق الطفل الروسية، أن “طائرة تابعة للقوات الجوية الروسية وصلت مع أطفال روس إلى مطار تشكالوفسكي بالقرب من موسكو ليلة الجمعة 21 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ومن بينهم 15 فتاة و23 صبيا”، مبينة أنه “تم نقل الأطفال من المطار إلى أحد المراكز الطبية الفيدرالية”.
ولفتت إلى أنه بعد إجراء فحص كامل، سيتم تسليم الأطفال إلى أقاربهم، وسيساعد متخصصون في إعداد الوثائق اللازمة، وتقديم الدعم لهؤلاء الأطفال وعائلاتهم.
ويوجد حاليا أكثر من 1000 طلب في مكتب محقق شكاوى الأطفال، من الأقارب الذين انفصلوا عن أحفادهم وأبناء إخوتهم وأطفالهم الذين انتهى بهم المطاف في سوريا والعراق، حسب مفوضة حقوق الطفل الروسية.
وجاءت عملية تسليم الأطفال خلال زيارة رسمية لوفد روسي برئاسة مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، “ماريا لفوفا بيلوفا” لمدينة القامشلي، ولقائها بمسؤولين في مركز دائرة العلاقات الخارجية في ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا.
وفي نيسان/أبريل الماضي، وحسب ما نشرت منصة SY24، أعلنت إدارة مخيم “الهول” للنازحين عن تسليم 10 أطفال من أبناء المقاتلين التابعين لتنظيم داعش إلى روسيا، وذلك عقب الزيارة التي أجراها وفد من الحكومة الروسية إلى مناطق “قسد” في شمال شرق سوريا.
ومطلع العام الجاري، سلّمت “قسد” 30 طفلاً من عائلات مقاتلي “داعش” من الجنسية الروسية، وذلك على شكل ثلاث دفعات.
وذكرت مصادر إعلام روسية، أن “موسكو شكلت في عام 2017، لجنة مشتركة بين الهيئات والوزارات برئاسة المفوضة الروسية لحقوق الأطفال، هدفها تسهيل عودة الأطفال الموجودين في مناطق العمليات العسكرية في الشرق الأوسط إلى أرض الوطن”.
ويُقدر عدد الأطفال داخل المخيمات الخاضعة لسيطرة “قسد” شرقي سوريا، بأكثر من 7000 طفل من جنسيات عربية وأجنبية.
