تسبب انفجار “جسم غريب” من مخلفات حرب النظام، بتر يد طفل يبلغ من العمر “13” عاماً، وذلك في أحد الأحياء الخاضعة لسيطرة أجهزة أمن النظام السوري.
وحسب ما رصدت منصة SY24، فإن الانفجار وقع داخل “المنشأة الرياضية” في حي “وادي الذهب” في بحمص، حيث تم إسعاف الطفل إلى إحدى المستشفيات في المنطقة.
وعلى الفور تعالت أصوات القاطنين في مناطق النظام، مطالبة النظام وأجهزته الأمنية بتنظيف وتطهير المنطقة من مخلفات الحرب.
وألمح كثيرون إلى أن المنشأة الرياضية المذكورة تحوي بداخلها الكثير من المقذوفات ومخلفات الحرب القابلة للانفجار، والتي تتسبب بوقوع ضحايا من المدنيين وبخاصة الأطفال.
وعبّر آخرون عن سخطهم من استمرار ما أسموه “مسلسل الأجسام الغريبة” بين الفترة والأخرى، لافتين إلى التهميش المتعمد من النظام وحكومته في هذا السياق.
وتساءل كثيرون “أين فرق الهندسة التابعة للنظام والتي مهمتها الكشف عن الألغام؟”، في إشارة إلى تجاهل تلك الفرق تطهير المنطقة من الألغام والمقذوفات المنفجرة.
وطالب البعض الآخر بمنع الاقتراب من المنشآة الرياضية واعتبارها “موقعاً غير آمن”، نظراً للحوادث التي تقع والتي تتسبب بمقتل وإصابة كثيرين.
ونهاية أيلول/سبتمبر الماضي، أدى انفجار “لغم” أرضي إلى مقتل طفل وإصابة آخر بجروح خطيرة، وذلك في منطقة “دير حافر” بريف حلب الشرقي، في حين أشارت المصادر الأهلية إلى أن المنطقة تخضع لسيطرة النظام وميليشياته المساندة.
من جهتها، لفتت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير سابق لها، إلى أنها سجّلت مئات الوفيات والإصابات الناجمة عن انفجار الألغام؛ ما يُشكل تهديداً كبيراً للسكان على مدى سنوات لاحقة في تلك المناطق، وبشكل خاص للأطفال.