بدأت “قوات سوريا الديمقراطية” بتدابير أمنية احترازية جديدة، وذلك بهدف ضبط الوضع الأمني داخل مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا.
وحسب ما وصل لمنصة SY24 من مصادر من أبناء المنطقة الشرقية، فإن قوات “قسد” المسيطرة على المخيم الذي يؤوي نساء وأطفال تنظيم “داعش” من مختلف الجنسيات، بوضع أسوار شبكية فاصلة بين القطاعات والخيام.
ووفقاً لمصادر محلية من المنطقة الشرقية، فإن عملية الفصل بالأسلاك الشائكة مستمرة منذ عدة أيام، بهدف السيطرة على المخيم أمنياً.
ولفتت المصادر إلى أن عملية نصب الأسلاك الشائكة تتم وسط حراسة مشددة من قوات “قسد” للعمال، وذلك خوفاً من أي محاولات اعتداء من خلايا “داعش” النائمة في المخيم، أو أي هجوم محتمل عليهم من الرافضين لعملية نصب الأسلاك بين الخيام.
وقبل أيام، وحسب ما نشرت منصة SY24، أجمعت عدة مصادر مهتمة بملف المنطقة الشرقية على المخاوف من شن هجوم محتمل لتنظيم “داعش” على مخيم “الهول” ومحاولة السيطرة عليه بالتنسيق مع الخلايا النائمة في المنطقة.
ومطلع أيلول/سبتمبر الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة لخلايا تنظيم داعش وبين قوات الأمن الداخلي الأسايش، وذلك بعد يوم واحد من إعلان إدارة المخيم انتهاء عملية “الأمن والإنسانية”، والتي أطلقتها في وقت سابق بهدف البحث عن مطلوبين والحد من جرائم القتل التي ارتفعت وتيرتها خلال الأشهر الماضية.
وبحسب مصادر محلية، فإن العملية أسفرت عن اعتقال 121 شخص بتهمة الانتماء لتنظيم داعش بينهم 15 امرأة، كما أزالت “الأسايش” أكثر من 100 خيمة وعثرت في الوقت ذاته على 16 نفق وحفرة كانت تستخدم لإخفاء الأسلحة، كما تم العثور على سجن خاص بالتنظيم وداخله 3 نساء معتقلات تم إخراجهم ونقلهم إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج اللازم.
وتؤكد الكثير من الأطراف على أهمية حل أزمة مخيم الهول، في ظل تصاعد العمليات الأمنية التي تستهدف عناصر “قسد”.