يواصل النظام وحكومته “استفزاز” القاطنين في مناطق سيطرته بقرارات وتعاميم جديدة، متجاهلاً في ذات الوقت الأزمة الاقتصادية وتفكير الكثيرين بالفرار من مناطقه نتيجة لذلك.
وفي آخر صيحاته أوعز النظام لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بالسماح باستيراد “مادة البوتوكس”، زاعماً أنها مفيدة لـ “الأمراض العصبية”.
وادّعت الوزارة في بيان حسب ما رصدت منصة SY24، أنها “كانت قد منعت استيراد المادة سابقاً لكونها ترتبط ببعض العمليات التجميلية والتي لا تشكّل أولوية بالنسبة للمواطنين في ظل الظروف الحالية، إلاّ أنّ المطالبات أكدت بأن لهذه المادة استخدامات أخرى، وفقاً للقطاع الصحي، وذلك في بعض العمليات الجراحية الضرورية وفي معالجة بعض الأمراض العصبية، ولذلك فإنّ الاستمرار بمنع الاستيراد سيؤثر على توفر المادة اللازمة للحالات العلاجية والتي لا ترتبط بالعمليات التجميلية”.
وأعرب القاطنون في مناطق النظام عن صدمتهم من هذه الادعاءات، مشيرين إلى أن أدوية الأمراض العصبية “مفقودة أصلاً”.
وفي السياق، تعالت أصوات بعض المواطنين مطالبة النظام وحكومته بتوفير “أدوية الصرع” شبه المفقودة من الصيدليات، بدلاً من استيراد “البوتوكس”، وفق تعليقات رصدتها منصة SY24.
وأشار آخرون إلى أن مادة حليب الأطفال شبه مفقودة أيضاً، مستنكرين تجاهل النظام وحكومته لكل هذه المشاكل والاهتمام بـ “البوتوكس”.
وتهكم البعض الآخر على طريقته الخاصة من قرار النظام بخصوص “البوتوكس” بالقول “البوتوكس أهم من الكهربا توكس، وأهم من المازوت توكس”، في إشارة إلى المعاناة من غياب المحروقات والكهرباء.
وسخر آخرون بالقول: “لأول مرة نسمع أن البوتوكس مفيد للأمراض العصبية.. كان من الأولى فرض القرارت المتعلقة برفع الرواتب وتأمين الغاز ومازوت التدفئة والكهرباء، لم يعد ينقص العباد إلا حشوات البوتوكس!”.
ولفت كثيرون الانتباه إلى الأدوية المفقودة من صيدليات مناطق النظام وعلى رأسها “أدوية أمراض السرطان، ولقاحات داء الكلب” وغيرها الكثير.
الجدير ذكره، أن هذا القرار تزامن مع ما كشفته مسؤولة برنامج الصحة النفسية في وزارة الصحة التابعة للنظام من أن مليون شخص مضطرب نفسياً خلال السنوات العشر الأخيرة، وأن 126 ألف حالة مرض نفسي غير مفسرة طبياً.
وتتزامن تلك القرارات التي يصدرها النظام بين الفترة والأخرى، مع التحذيرات الأممية التي يتجاهلها النظام والتي تحذر من أن أكثر من مليوني شخص في سوريا مهددون بالجوع والفقر.