بدأت السلطات اللبنانية، صباح اليوم الأربعاء، بترحيل أول دفعة من اللاجئين السوريين صوب مناطق سيطرة النظام السوري، في تجاهل متعمد لكل التقارير الدولية بأن سوريا بلد غير آمن.
وحسب ما تابعت منصة SY24، ادعت مصادر لبنانية وأخرى تابعة للنظام السوري بأن عودة السوريين تتم “بشكل طوعي”.
وصباح اليوم، بدأت أول دفعة لاجئين سوريين بالعودة من لبنان إلى سوريا وبتنظيم من الأمن العام اللبناني، حسب المصادر ذاتها.
وحسب المتداول، فقد انطلقت 3 مجموعات من لبنان باتجاه سوريا، أولها من نقطة المصنع الحدودية مع سوريا، والثانية عبر بلدة عرسال في منطقة البقاع، وتضم بين 300 و400 لاجئ سوري، وينطلقون باتجاه معبر الزمراني نحو بلدات القلمون في سوريا، إضافة إلى مجموعة أخرى تسلك معبر العبودية الحدودي في شمال لبنان.
وزعمت مصادر تابعة للنظام السوري وأخرى لبنانية، أنه كان من المتوقع أن يعود نحو 6 آلاف لاجئ سوري عبر قوافل العودة الطوعية؛ لكن معظم العائلات فضلت التريث، في حين يؤكد مراقبون حسب ما ترصد منصة SY24، بأن لدى كثير من السوريين مخاوف من العودة خشية الاعتقال والزج بهم في افرع النظام السوري وسجونه.
ولاقت اخبار عودة اللاجئين السوريين من لبنان رفضا واسعا من قبل القاطنين في مناطق النظام، والذين أشاروا إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية أصلا وحتى الأمنية، متسائلين في ذات الوقت عن سبب إصرار النظام وحليفه الروسي واللبناني على إعادتهم؟، حسب تعبيرهم.
وقبل أيام، أكدت مصادر لبنانية أن طريقة الأمن اللبناني الجديدة بإبلاغ كل من يود العودة بأنه مطلوب للقضاء أو عليه مشاكل أمنية، من أبرز ما يمنع اللاجئين السوريين من التفكير بالعودة إلى حضن النظام.
وبات من الملاحظ في الآونة الأخيرة الضغط الذي تمارسه الحكومة اللبنانية وأطراف أخرى لإجبار السوريين على العودة.
وأمس الثلاثاء، هاجم وزير لبناني السوريين في لبنان قائلا: “عودوا إلى بلدكم فقد أصبحنا بلدا فقيرا”.