أعلنت بريطانيا عن تقديمها دعماً مالياً كبيراً للاستجابة لتفشي مرض “الكوليرا” في سوريا، وذلك بالتزامن ارتفاع أعداد حالات الإصابة والوفيات بسبب المرض.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن بريطانيا سوف تقدم “مليونيّ جنيه إسترليني” لمنظمة اليونيسف استجابة لانتشار الكوليرا في سوريا، بما في ذلك تأسيس مراكز لعلاج الكوليرا، وتوفير لوازم مكافحة الكوليرا.
وأشار البيان إلى أن هذه الاستجابة تأتي تزامنا مع استمرار تفشي “الكوليرا” في أنحاء سوريا، مبيناً أن هذا التفشي “يهدد بزيادة العبء على النظام الصحي الهش فيها”.
وبينما يعزز المجتمع الدولي استجابته لانتشار الكوليرا، والتي وصلت الآن إلى لبنان، سوف يساهم التمويل المقدم من المملكة المتحدة في دعم استجابة اليونيسف لتفشي الكوليرا، بما في ذلك تدريب المواطنين على كيفية منع انتشار الكوليرا، حسب البيان.
وأعربت الخارجية البريطانية عن قلقها وبشدة من انتشار الكوليرا في أنحاء سوريا ولأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات.
ولفتت إلى أنه في الوقت الذي نرى فيه الاحتياجات الإنسانية في أعلى مستوياتها على الإطلاق، يوجد خطر كبير بحدوث سوء تغذية، وعدم توفر مياه نظيفة، ووجود حالات مرضية مزمنة، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وفقاً للبيان.
وأكدت الخارجية البريطانية أن هذا التمويل المقدم لمنظمة اليونيسف سوف يوفر مساعدات منقذة للأرواح في المناطق التي تتفشى فيها الكوليرا.
وختم البيان بأن “المملكة المتحدة لم تنسَ سوريا، وسوف تواصل العمل مع الشركاء الدوليين لضمان تنسيق الاستجابة على الأرض”.
وقبل عدة أيام، أعربت منظمة “اليونيسيف” الأممية عن قلقها ومخاوفها من تفشي مرض “الكوليرا” في سوريا ولبنان وخطر انتشارها إلى بلدان أخرى في المنطقة، داعية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للوقاية من المرض واحتوائه.
كما حذّرت “نجاة رشدي” نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، من أن الوضع يمكن أن يصبح كارثياً في سوريا بسبب تفشي مرض “الكوليرا”.
ووصل إجمالي الإصابات بـ “الكوليرا” شمال غربي سوريا إلى 205 حالات، و3 وفيات، في حين بلغ عدد الإصابات في منطقة نبع السلام 38 إصابة، و2 حالة وفاة.
وفي منطقة شمال شرقي سوريا، وصلت أعداد الإصابات إلى 152 إصابة، و29 حالة وفاة، حسب “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”.
وفي مناطق سيطرة النظام بلغ إجمالي الإصابات بـ “الكوليرا” إلى 942 إصابة منها 576 حالة في حلب، في حين وصل إجمالي الوفيات إلى 44 حالة، حسب وزارة الصحة التابعة للنظام.