تستمر قوات النظام السوري وروسيا بارتكاب الخروقات واستهداف المناطق المأهولة شمال سوريا، بالتزامن أحداث أخرى تشهدها المنطقة وعلى رأسها المعيشية والاقتصادية.
وأفاد مراسل منصة SY24 بأن قوات النظام ووسيا استهدفت، اليوم الأحد، بالقذائف المدفعية منازل للمدنيين في قرية شنان جنوبي إدلب، واقتصرت الأضرار على الماديات دون وقوع إصابات.
وأشار مراسلنا إلى أن قصفاً مماثلاً استهدف، أمس السبت، منازل المدنيين في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.
من جهته، تحدث فريق الدفاع المدني السوري عن انتشار الآلاف من مخلفات الحرب في مزارع المدنيين بمناطق شمال غربي سوريا بعد سنوات من القصف.
وأشار الفريق في بيان له، إلى أنه خلال هذا العام حصل أكتر من 20 انفجار وأغلب الضحايا كان من الأطفال.
وذكر الفريق أنه خلال موسم الزيتون كثفت فرقهم من أعمالها في مسح المناطق والمزارع، بالإضافة إلى حملات التوعية للمزارعين والمدنيين والأطفال بخطر هذه المخلفات، وكيفية التصرف في حال مصادفتها وإبلاغ فرقهم فوراً.
وحذر الفريق من مخلفات الحرب، واصفاً إياها بأنها “الخطر القاتل” في الشمال السوري.
من جهة أخرى، تتواصل حوادث الحرائق والسير في الشمال السوري، إذ أخمدت فرق الدفاع المدني 3 حرائق اندلعت أمس شمال غربي سوريا، أحدها أدى لإصابة طفل بحروق طفيفة جراء اندلاع النار في اسطوانة غاز منزلي في قرية كفرغان شمالي حلب.
كما اندلع حريقٌ داخل مخزن للكرتون التالف في قرية فيلون بريف إدلب الجنوبي، وحريق آخر داخل قبو منزلٍ غير مأهول بالسكان في مدينة بنش شرقي إدلب واقتصرت أضراره على المادية.
وأمس السبت، ذكر مراسلنا في المنطقة أن قصفاً مصدره المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” طال مخيم “كويت الرحمة” للنازحين بريف مدينة عفرين شمالي حلب، أسفر عن مقتل امرأة وإصابة عائلتها بجروح.
وأضاف مراسلنا أن اثنين من أطفال الضحية تعرضا لصدمة نفسية، بسبب مقتل والدتهما والقصف الصاروخي الذي استهدف المخيم بعد منتصف ليل أول أمس الجمعة.
يشار إلى أن المنطقة تتعرض لقصف مكثف من قبل قوات النظام وروسيا، بشكل شبه يومي، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا، منذ الخامس من آذار عام 2020.