ما تزال أخبار عمليات الخطف هي العنوان الأبرز لما يجري من أحداث أمنية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وسط ارتفاع وتيرة المخاوف والقلق لدى سكان المنطقة.
وفي هذا السياق، أفاد ناشطون من أبناء المنطقة، بأن طريق “دمشق- السويداء” يعتبر مسرحاً لعمليات خطف على يد مسلحين مجهولين.
وأشاروا إلى أن كثيرين باتوا يتجنبوا المرور على هذا الطريق خشية تعرضهم للخطف، وسط غياب أي دور لأجهزة أمن النظام السوري عن ضبط ما يجري على هذا الطريق من انتهاكات وممارسات.
وعبّر ناشطون عن سخطهم من جرائم الخطف المستمرة بالقول “السويداء باتت دولة تقودها العصابات الإرهابية التابعة للأفرع الأمنية”، مضيفين “إلى متى هذه الفوضى؟ أين السلطة لتعاقب المجرمين؟ متى يشعر المواطن بالأمن والأمان؟، هذا التقاعس وعدم المحاسبة يزيد من الجرائم”.
وأكد كثيرون أن أخبار الخطف والفوضى الأمنية، دفعت بمن هم خارج السويداء للتفكير بعدم العودة إليها إلا في حال تم ضبط عصابات الخطف ووضع حد لها.
ولفت آخرون إلى تحكم “مافيات عمليات الخطف” بطريق “دمشق-السويداء”، والتي تحتمي بحماية أدهزة أفرع أمن النظام، حسب تعبيرهم.
وقبل أشهر قصيرة، ذكر كثيرون أن ميليشيا “الفرقة الرابعة” التي تنتشر على طريق “دمشق السويداء”، تعمل على فرض الإتاوات بالقوة على حركة الشاحنات وخاصة المتجهة صوب السويداء.، مؤكدين أنها تمارس الانتهاكات وعلى رأسها “التشليح والسلب”، داعين إلى إزالة هذه الحواجز بالسرعة الممكنة.
ومؤخراً، استنكر أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا في استمرار أجهزة أمن النظام بحماية المجرمين وأرباب السوابق، بدلاً من التحرك وتنظيف المنطقة منهم ووضع حد لحالة الفلتان الأمني.