تعزيزات عسكرية للنظام وميليشياته تصل إلى الرقة.. ما الهدف؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

دفعت قوات النظام السوري بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى الأجزاء التي تسيطر عليها في ريف مدينة الرقة الجنوبي الغربي، بعد أيام من تعرض أحد الأرتال العسكرية التابعة لها لهجوم مسلح نفذه مجهولون يعتقد أنهم تابعين لتنظيم داعش، وذلك على طريق أثريا الواصل بين محافظتي الرقة وحماة، والذي أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام بالإضافة لبعض الخسائر في العتاد العسكري.

 

مصادر محلية وصفت التعزيزات العسكرية الجديدة بـ “الضخمة”، وأكدت أنها خرجت من ريف مدينة الحمص واتجهت صوب ريف الرقة الجنوبي الغربي، يرافقها طيران مروحي تابع للنظام بهدف تمشيط المنطقة بشكل دقيق خوفاً من تعرض هذا الرتل لهجوم من قبل خلايا تنظيم داعش المنتشرة في البادية السورية.

 

وقالت المصادر، إن التعزيزات تتكون من عشرات السيارات رباعية الدفع وشاحنات نقل الجنود وعدد من المدرعات والدبابات محمولة على عربات نقل، بالإضافة إلى عشرات الجنود يقودهم ضباط برتب مختلفة، وسلكت طريق أثريا السليمة واتجهت معظمها نحو مطار الطبقة العسكري، فيما تم توزيع البقية على مختلف المواقع والنقاط العسكرية التابعة للنظام في المنطقة.

 

وتزامن ذلك مع وصول رتل عسكري تابع للميليشيات الإيرانية قادم من ريف ديرالزور الغربي ويتكون من بضع سيارات رباعية الدفع مزودة بمضادات أرضية وثلاث حافلات متوسطة الحجم واثنين صغيرة، بالإضافة إلى شاحنة مغلقة يعتقد أنها تحمل أسلحة وذخائر ومعدات لوجستية أخرى، وترفع جميعها أعلام النظام السوري خوفاً من تعرضه لأي ضربات جوية من قبل الطيران الأمريكي والإسرائيلي.

 

مراسل منصة SY24 نقل عن شهود عيان، قولهم إن هذه الأرتال دخلت مطار الطبقة العسكرية بعد ساعات من وصول تعزيزات النظام إليه، حيث يتم التجهيز لإعادة انتشار هذه القوات داخل المناطق التي تتعرض لهجمات مستمرة من قبل مسلحي تنظيم داعش في بادية الرصافة ومنطقة جبل البشري جنوب غرب مدينة الرقة، بالإضافة إلى تأمين طريق أثريا – السلمية الاستراتيجي للنظام، والمستخدم في نقل النفط القادم من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شرقي سوريا.

 

وتأتي هذه التعزيزات وسط استمرار الهجمات التي يشنها مسلحي تنظيم داعش على المواقع والنقاط العسكرية المتقدمة التابعة للنظام والميليشيات الإيرانية في بادية ديرالزور والرقة وحمص، بالإضافة إلى هجمات أخرى استهدفت حافلات المبيت التي تقل جنود النظام في المنطقة والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات وفقدان آخرين، وسط غياب المعلومات عن خسائر داعش خلال هذه الهجمات.

 

فيما تحاول الميليشيات الإيرانية إعادة الانتشار في المنطقة وتحت أعلام ورايات النظام السوري والقوات الروسية بهدف حماية نفسها ومواقعها من الضربات الجوية التي تتعرض لها باستمرار من قبل طيران مجهول الهوية يعتقد أنه إسرائيلي، والذي تسبب بخسارتها عدد من قادتها وأفرادها، بالإضافة إلى ضعف ثقة المنتسبين المحليين بها وتفضيلهم التطوع لدى الميليشيات الروسية التي توفر لهم حماية أفضل ورواتب شهرية أكبر.

مقالات ذات صلة