تفيد الأنباء الواردة من مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا والخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، ببدء تسجيل أسماء الراغبين بالخروج من المخيم ومن أبناء مدينة منبج وريفها.
وحسب مصادر متطابقة فإنه تجري حالياً عملية التدقيق الأمني بحق سكان منبج قبيل عملية إخراجهم من المخيم صوب بلداتهم وقراهم.
وأشارت المصادر إلى أن عملية التدقيق الأمني هدفها “دراسة أوضاعهم أولا، والتأكد من عدم تورطهم بجرائم الإرهاب مع تنظيم داعش للسماح لهم بالخروج”.
وكان اللافت للانتباه، هو أن بعض الراغبين بالتسجيل ذكروا أنهم مترددون وخائفون من الخروج من المخيم، والبعض قرر البقاء في مخيم الهول، نظرًا لرفض المجتمع لهم، وخاصة ذويهم وشيوخ عشائرهم نتيجة التحاقهم بداعش، لذلك سيكون العدد قليل ومحدود جدا، حسب المصادر ذاتها.
وأوضحت مصادرنا أن “هذه العائلات يتم إخراجها بكفالات عشائرية، وقد تم اعتماد هذه الآلية منذ عام 2019 تقريباً”، مشيرة إلى أن “إدارة المخيم لم تتلق حتى الآن أي تعليمات جديدة بخصوص إخراج جميع السوريين من مخيم الهول”.
يشار إلى أن مخيم “الهول” الذي يقع جنوب شرق الحسكة بالقرب من الحدود العراقية، يؤوي نحو 65 ألف نازح منهم من الجنسية العراقية، يفتقرون لأدنى مقومات الحياة الإنسانية والمعيشية.
وأجمعت عدة مصادر مهتمة بملف المنطقة الشرقية على المخاوف من شن هجوم محتمل لتنظيم “داعش” على مخيم “الهول” ومحاولة السيطرة عليه بالتنسيق مع الخلايا النائمة في المنطقة.
وتؤكد الكثير من الأطراف على أهمية حل أزمة مخيم الهول، في ظل تصاعد العمليات الأمنية التي تستهدف عناصر “قسد”.
وحذّر ناشطون من أبناء المنطقة من سعي التنظيم للسيطرة على مخيم “الهول” الذي تقطن في أجزاء منه أسر مقاتليه.