تحركات مفاجئة قامت بها ميليشيا “حزب الله” اللبناني، في القلمون الغربي بريف دمشق، حيث أخلت مقراً عسكرياً لها قبل أيام، يقع عند أطراف مدينة “صيدنايا”، حسب ما أفاد به مراسلنا هناك.
وقال المراسل إن “عملية الإخلاء جاءت بشكل مفاجئ مساء الخميس، بعد تلقي أوامر مباشرة من أحد قياديي الحزب في القلمون، للبدء بنقل العناصر وسحب الآليات العسكرية الثقيلة، ثم نقل جميع المعدات الأخرى إلى مكان آخر” .
وأضاف أن ميليشيا” الحزب” بعد سحب جميع عناصرها وعتادها ومحتويات المقر بالكامل، نقلتهم بسيارات كبيرة مغلقة، إلى منطقة “تلفيتا” القريبة من صيدنايا تزامن ذلك مع استنفار كامل في محيط المنطقة.
حيث يقع المقر عند أطراف المدينة، ويتألف من عدة أقسام، منها مستودع للأسلحة والذخيرة، ومكاتب خاصة بالحزب، و مهاجع خاصة بالعناصر.
وأكد المراسل أنه تم نقل أكثر من 30 عنصر من جنسيات مختلفة من بينهم لبنانيين، ومتطوعين سوريين كمرتزقة في صفوف الميليشيا، بالإضافة إلى عدد من العربات المصفحة، والآليات العسكرية، وسيارات دفع رباعي مزودة بمضادات أرضية.
ونوه أن عملية الإخلاء جاءت بشكل مفاجئ ودون معرفة الأسباب حتى اللحظة وراء نقل المقر إلى البلدة المجاورة، حيث قامت الميليشيا بالانسحاب بشكل كامل دون إبقاء أية مظاهر مسلحة، أو الاحتفاظ بعدد من العناصر، أو تسليمه لأي جهة أخرى.
غير أن محللين رجحوا سبب هذه التحركات المفاجئة هو استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي الأخير لمواقع عدة للميلشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة للنظام، التي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات، حيث ضرب الطيران الإسرائيلي في أسبوع واحد مواقع عديدة لهم، أجبرتهم على إخلاء المقرات العسكرية تحسباً لأي قصف مفاجئ جديد.