اشتباكات عنيفة تشهدها محافظة درعا، تجري الآن في محيط الحاجز الرباعي وحي “طريق السد” بين الفصائل المحلية من أبناء المنطقة وخلايا داعش، أسفرت عن أعداد كبيرة من الإصابات بين المدنيين، بينها حالات خطيرة، دون وجود مخرج لإسعافها خارج منطقة الاشتباكات، حسب ما رصدته منصة SY24.
وقال مراسلنا، عن آخر التطورات التي حدثت، إن خلايا داعش تستهدف أي شخص مدني يحاول الخروج من منزله، لجعله دروع بشرية، وتخفيف الاستهدافات المباشرة لـ مقراتهم، إذ أسفرت عن مقتل مدني قرب الحاجز الرباعي، ولم يستطيع أحد الوصول إليه أو إسعافه.
وأكد المراسل أن خلايا داعش قامت بزرع عشرات الألغام، والعبوات الناسفة المعدة للتفجير عن بعد، في محيط مقراتها، وعلى الطرق المؤدية إليها، بشكل مخفي لوقف أي تقدم الآليات ومجموعات المشاة.
وكانت منصة SY24 قد رصدت الأحداث الأولية صباح اليوم، حيث أسفرت الاشتباكات الجارية عن مقتل ثلاثة عناصر من خلايا داعش في أحد منازل المدينة، إثر عملية عسكرية شهدتها المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن الفصائل المحلية سيطرت على منزل المدعو “مؤيد حرفوش” المعروف باسم “أبو مهند” أبرز قياديي داعش، عقب اشتباكات عنيفة، وعثرت هناك على مستودع للأسلحة، بداخله ثم قامت بالانسحاب إلى منزل آخر.
على خلفية ذلك، سيطر أبناء المنطقة أيضاً، على الكتل السكنية شرق حي “طريق السد” بعد انسحاب خلايا داعش منها، وكانت قد قامت بتفجير عبوات ناسفة، عند أطراف درعا البلد، أثناء حملة التمشيط التي قامت بها الفصائل المحلية، كما أسفرت الاشتباكات عن حركة نزوح كثيفة لعدد من العائلات في المخيمات، ومناطق طريق السد بدرعا البلد وعلى مركز المدينة.
و شهدت المنطقة في اليومين الماضيين، حسب مصادر منصة SY24 في درعا وريفها، “حظر التجوال” الذي دخل حيّز التنفيذ منذ عصر يوم أمس السبت، وشمل أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات النازحين، وأنه مستمر حتى إشعار آخر، وأشارت المصادر إلى أن الحظر شمل جميع الأسواق والمحلات التجارية، إضافة إلى تعطيل المدارس وتوقف وسائل النقل العامة.
يذكر أن هذه محافظة درعا لم تشهد هدوءً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، وتعيش حالة من الفلتان الأمني والتشبيح العلني والفوضى.