أكد مصدر رسمي لبناني استمرار العمل لإعادة دفعة ثانية من اللاجئين السوريين إلى حضن النظام في سوريا، معرباً عن استيائه من استمرار وجودهم على الأراضي اللبنانية “بشكل قسري”.
جاء ذلك على لسان وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال، هيكتور حجار، حسب ما تابعت منصة SY24.
واعترف حجار أنه “لا يوجد رضى عن الوجود السوري في لبنان”، مُتمنياً أن “تكون هناك عودة لدفعة ثانية من النازحين إلى سوريا هذا الأسبوع”.
وأضاف “بدأنا من 11 عاماً بنظرة تفاوت لملف النازحين السوريين، لكن ما يجب تأكيده هو أن هذا الملف وطني وسيادي ويجب عدم إدخاله بأيّ زواريب سياسيّة”، حسب تعبيره.
وأكّد حجار أن “عودة النازحين إلى سوريا آمنة، في حين أن البقاء قسري”، مبيناً أن “عرسال تئنّ من الفقر والوباء نتيجة النزوح السوري وآن الأوان لتغيير الواقع القائم”.
والأربعاء الماضي، بدأت السلطات اللبنانية، بترحيل أول دفعة من اللاجئين السوريين صوب مناطق سيطرة النظام السوري، في تجاهل متعمد لكل التقارير الدولية بأن سوريا بلد غير آمن.
وحسب ما تابعت منصة SY24، ادعت مصادر لبنانية وأخرى تابعة للنظام السوري بأن عودة السوريين تتم “بشكل طوعي”.
ولاقت اخبار عودة اللاجئين السوريين من لبنان رفضا واسعا من قبل القاطنين في مناطق النظام، والذين أشاروا إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية أصلا وحتى الأمنية، متسائلين في ذات الوقت عن سبب إصرار النظام وحليفه الروسي واللبناني على إعادتهم؟، حسب تعبيرهم.
وبات من الملاحظ في الآونة الأخيرة الضغط الذي تمارسه الحكومة اللبنانية وأطراف أخرى لإجبار السوريين على العودة.
وفي الآونة الأخيرة، أكد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن سوريا ما زالت غير آمنة لعودة اللاجئين والنازحين داخلياً بصورة مستدامة وكريمة.
وأعرب المجلس عن قلقه من أن تؤدي الزيادة الأخيرة في أعمال العنف في إدلب ودرعا إلى “تشريد المزيد من المدنيين داخل البلاد، ما سيفاقم الأزمة المستمرة.