تشهد مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” مخاوف أمنية من أي هجمات محتملة لتنظيم “داعش” على سجن الرقة المركزي، وسط تشديد أمني فرضته تلك القوات على سجن الصناعة في حي غويران.
ونقلت عدة مصادر محلية من أبناء المنطقة الشرقية أنباء من مدينة الرقة، عن استعصاء ينفذهُ السجناء داخل سجن الرقة المركزي منذ 9 أيام تقريباً.
وحسب الأنباء المتداولة، فإن قوات “قسد” تجري مفاوضات مع السجناء لإنهاء الاستعصاء.
ولفتت إلى أن الأخبار من داخل سجن الرقة ضبابية، كما يشهد السجن تشديداً أمنياً كبيراً.
وقبل أسبوع تقريباً، قالت المصادر لمنصة SY24، إن عناصر حراسة سجن الرقة التابعة للأمن الداخلي قامت بتفتيش السجن بشكل شبه كامل، وبالذات تلك المهاجع التي تضم عناصر من داعش وقامت بمصادرة كميات من الممنوعات، مع تأكيدات على عدم عثورها على أي سلاح أو أي دليل يثبت وجود نية لعملية هروب أو استعصاء داخل السجن.
وفي السياق ذاته شددت قوات “قسد” من إجراءاتها الأمنية في محيط سجن “غويران” بمدينة الحسكة، بالتزامن مع ما يجري في سجن الرقة المركزي.
ويشعر الأهالي القاطنون بالقرب من سجن الرقة المركزي بخوف وقلق كبيرين، وذلك من تكرار سيناريو مشابه لما حصل في سجن غويران مطلع العام الجاري.
الجدير بالذكر أن غالبية السجناء في سجن الرقة من أفراد التنظيم، هم عناصر عاديين وليسوا قيادات من الصف الأول أو الثاني.
من جهتها كثّفت “قسد” من إجراءاتها الأمنية في ريف دير الزور الغربي، حيث أبلغت سكان مناطق الكسرة بحظر للدراجات النارية، ومن لا يلتزم سيتم استهدافه مباشرة، وذلك بهدف ضبط الأوضاع الأمنية ومنع أي تسلل لخلايا التنظيم.
وتتزامن كل تلك التطورات، مع تزايد حدة العمليات المسلحة التي تنفذها خلايا تنظيم داعش داخل مدن وبلدات شمال شرقي سوريا، والتي تسببت بمقتل عدد من عناصر “قسد” خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى مقتل عدد من المدنيين الذين يتهمهم تنظيم “داعش” بالتعاون مع قوات التحالف الدولي أو مخالفة القوانين والتشريعات التي وضعها.