ما يزال مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا، يشهد أحداثاً متلاحقة سواء على صعيد أمني أو إنساني.
وفي المستجدات التي وصلت لمنصة SY24، أفادت مصادر متطابقة باستمرار التحركات الأمنية لقوات “قسد” في المخيم، وآخرها شن حملة مداهمات بهدف البحث عن أشخاص يشتبه بانتمائهم ومساندتهم لتنظيم “داعش”.
ومطلع أيلول/سبتمبر الماضي، أطلقت قوات “قسد” عملية أمنية في القطاعات الأول والثاني والثالث الخاصة بالنازحين العراقيين داخل مخيم “الهول”، وذلك بعد ورود معلومات عن تواجد عدد من المطلوبين الأمنيين مختبئين داخل هذه القطاعات، حيث تم اعتقال قرابة 15 شخص بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، فيما لم تعثر “الأسايش” على أي ممنوعات أو أسلحة داخل هذه القطاعات.
وسبق تلك الحملة، حملة أمنية أخرى بعنوان “الأمن والإنسانية” أطلقها التحالف الدولي بالتنسيق مع “قسد”، وأسفرت عن اعتقال 121 شخص بتهمة الانتماء لتنظيم داعش بينهم 15 امرأة، كما أزالت “الأسايش” أكثر من 100 خيمة وعثرت في الوقت ذاته على 16 نفق وحفرة كانت تستخدم لإخفاء الأسلحة.
من جهة أخرى، تستعد قوات “قسد” خلال الفترة المقبلة لتسجيل أسماء العائلات السورية الراغبة بالخروج من مخيم “الهول”، وذلك بعد الانتهاء من تخريج دفعة عائلات من أبناء مدينة “منبج” وريفها.
وأشارت مصادرنا إلى أن “قسد” تعتزم تسجيل أسماء سكان دير الزور والرقة والحسكة، لتجهيز خروجهم من المخيم.
وأوضحت مصادرنا أن “هذه العائلات يتم إخراجها بكفالات عشائرية، وقد تم اعتماد هذه الآلية منذ عام 2019 تقريباً”، مشيرة إلى أن “إدارة المخيم لم تتلق حتى الآن أي تعليمات جديدة بخصوص إخراج جميع السوريين من مخيم الهول”.
وتؤكد الكثير من الأطراف على أهمية حل أزمة مخيم الهول، في ظل تصاعد العمليات الأمنية التي تستهدف عناصر “قسد”.
