فوضى السلاح والتشبيح تثير ذعر الأهالي جنوبي دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

مداهمات ليلية شنتها مجموعة مسلحة، في بلدة “حجيرة” جنوبي دمشق، قامت بابتزاز الأهالي في المنطقة، بعد اقتحامها عدة منازل، وسرقة الأموال والذهب والهواتف المحمولة.

وقال مراسلنا، إن مجموعة ملثمة مؤلفة من ستة عناصر، يحملون أسلحة فردية، ويرتدون ملابس عسكرية، وسترات سوداء اللون، اقتحموا عدة منازل في البلدة ، بدعوى أنهم “مخابرات” وبدؤوا حملة تفتيش ونهب.

وأضاف المراسل، أن عناصر المجموعة، تلفظوا بألفاظ فاحشة، موجهين الإهانات للرجال والنسوان على حد سواء، وقاموا بسرقة الذهب والمبالغ المالية والهواتف المحمولة، وكل مايمكن حمله وسرقته من المنازل أمام أعين السكان، ودون التجرأ على منعهم.

وذكر أن المجموعة كانت تستقل سيارة “مفيمة”، نوع هونداي “افانتي”، لا تحمل أرقام أو لوحات، قامت بتهديد الأهالي بأن حملات المداهمة ستكون بأوقات مختلفة في حال عدم دفع العائلة مبلغ 200 ألف ليرة سورية، كـ إتاوات مالية.

وأكد مراسلنا أن “جميع البيوت التي تمت مداهمتها، لديها أقارب أو أبناء مهجرين في الشمال السوري، وبعضهم لديه مطلوبين للنظام، مستغلين هذه الأمور في استفزاز الأهالي والحصول على الأموال والذهب”.

على خلفية ذلك، تواصلت إحدى العائلات مع معارف لها مقربة من الأجهزة الأمنية في النظام، للبحث عن سبب المداهمة وتبعية المجموعة المسلحة، ليتبين أنه لايوجد أمر عسكري بمداهمة أي منزل في المنطقة، ما أكد أن الموضوع عبارة عن عصابة مسلحة انتحلت الصفة الأمنية لسرقة أموال الناس وابتزازهم بقوة السلاح والسلطة كما جرت العادة بالنسبة لمداهمات للأفرع الأمنية.

وأكد مصدر محلي لمنصة SY24، أن هذه الحادثة حصلت للمرة الأولى في بلدة “حجيرة” معقل الميليشيات الإيرانية، وذلك بسبب انتشار السلاح بشكل كبير، والفوضى والفلتان الأمني، وتعدد الميلشيات المحلية التابعة للأفرع الأمنية، وتسلطها على المدنيين بدعوة صلتها بأجهزة المخابرات، أو القادة والضباط، ما جعل الأهالي يخضعون لمطالب أي جهة تتحدث باسم الأمن وتحمل السلاح.

يذكر أنه وبين الفترة والأخرى تقوم استخبارات النظام بحملات مداهمة واعتقال واسعة مشابهة لهذه الحملات في جميع المناطق، الأمر الذي جعل الأهالي لا يستبعدون هذه الممارسات عن الجهات الأمنية.

مقالات ذات صلة