ألغى النظام السوري تعميماً سابقاً لإدارة الهجرة والجوازات، يفرض على السوريين العائدين من حملة الجنسية التركية مراجعة فرع فلسطين في دمشق.
وأصدرت إدارة الهجرة والجوازات في حكومة النظام، بياناً جديداً رقم 18244 يلغي التعميم السابق رقم “13515” ولاحقه رقم “10777” الصادرين في 15 من تموز الماضي، والقاضيين بتكليف المواطنين السوريين الحاصلين على الجنسية التركية منذ عام 2011 بمراجعة “الفرع “235″، وفق صحيفة “الوطن” الموالية.
وربط ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إلغاء قرار إدارة الهجرة، بمساعي التقارب التركي مع النظام السوري، بينما رأى آخرون أن النظام يسعى لمنح “فرع فلسطين” دوراً مركزياً بإدارة ملفات تتصل بتركيا.
وأكد سوريون يحملون الجنسية التركية مراجعة “فرع فلسطين” أثناء زيارة مناطق النظام السوري، في ما لم ترصد المنظمات الحقوقية أي حالة اعتقال أو تغييب قسري لسوريين مجنسين في سجون النظام.
وفي وقت سابق، وثقت منظمات حقوقية عشرات الانتهاكات داخل “الفرع 235″، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين قُتلوا تحت التعذيب في “فرع فلسطين” وحده والذين وثّقتهم صور “قيصر” حوالي 127 شخصاً، وفق “هيومن رايتس ووتش”.
وفي تموز الماضي، كشفت وثيقة مسربة صادرة عن إدارة الهجرة والجوازات التابعة للنظام السوري، عن إصدار الأخير تعميما إلى رؤساء فروع وأقسام ومراكز الهجرة بتكليف المواطنين السوريين الحاصلين على الجنسية التركية بمراجعة فرع المخابرات 235 المعروف باسم “فرع فلسطين” سيء الصيت.
ويُطالب التعميم، حسب الوثيقة التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، جميع مديريات الهجرة والجوازات في المحافظات بتحويل كل سوري حاصل على الجنسية التركية إلى فرع فلسطين من أجل المراجعة.
ويقع “فرع فلسطين” في دمشق، ويعد من بين أكثر مراكز المخابرات التابعة للنظام تسجيلاً للانتهاكات وعمليات التعذيب التي تمارس على الموقوفين فيه.
وقرأ ناشطون تعميم النظام السوري آنذاك، أن النظام لا يرغب بعودة أي سوري، لأنه يرى أن كل من لم يدافع عنه ليس سورياً، مضيفاً: “من خلال هذا التعميم وغيره من القوانين الصادرة تحت عنوان تنظيم وعمران المدن يريد استكمال مخطط التغيير الديمغرافي، وتحقيق هدف سوريا، بحيث يستطيع ضمان السيطرة عليها وعلى المقيمين فيها”.
